روسيا تحذر من تصاعد الخلافات الإسرائيلية- الإيرانية في سوريا
حذرت الخارجية الروسية من تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “سبتونيك” اليوم، السبت 30 من حزيران، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تعتبر الضربات العسكرية بين الطرفين في سوريا تهديدًا لها.
وقال بوغدانوف إن القصف الإسرائيلي لبعض الأماكن في سوريا، يؤدي إلى “تعقيد خطير للحالة” في المنطقة، محذرًا من خروج الأمور عن السيطرة، حسب تعبيره.
وأضاف، “نلاحظ الخطر الذي قد ينتج عن هذه الأحداث وتبادل الضربات، أو حتى القصف الإسرائيلي لبعض المواقع السورية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدد قبل يومين تحركه ضد الوجود الإيراني في سوريا، ومتوعدًا باستهداف المواقع الإيرانية.
وقال عبر حسابه في “تويتر“، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل “بقوة” ضد أهداف إيرانية في المنطقة. مضيفًا، “سندافع بإصرار لا هوادة فيه على حدودنا وعلى سيادتنا وعلى أمن مواطنينا”.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلة على مواقع عسكرية في سوريا منذ مطلع العام الحالي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وكانت إسرائيل هددت سابقًا بالقضاء على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حال حدث أي تحرك إيراني ضدها من الأراضي السورية، بحسب مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في نيسان الماضي، عن المسؤولين قولهم، إن “الأسد ونظامه سيختفيان من العالم إذا حاول الإيرانيون ضرب إسرائيل عسكريًا من سوريا”.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الماضية، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة”، بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية أعلنت بداية حزيران الحالي عن توصل روسيا وإسرائيل إلى اتفاق مبدئي بتحجيم دور إيران وإخراج قواتها من سوريا، وسط خلاف على التوقيت.
في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خروج إيران وميليشياتها من سوريا بشكل كامل وفوري.
كما منحت روسيا الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في سوريا بحال تعرض أمنها للخطر، بشرط ألا يؤثر ذلك على قدرات النظام السوري أو استهداف مواقع النظام.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة الجنوب السوري، والعملية العسكرية التي يشنها النظام وروسيا ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :