تسبب القصف المتواصل على ريف درعا الشرقي بأضرار لحقت بالمدرج الروماني في قلعة بصرى الشام الأثرية.
وقال مدير دائرة آثار بصرى الشام، أحمد العدوي، لعنب بلدي، إن الطيران الروسي وطيران النظام السوري استهدف القلعة بأربع غارات جوية، الخميس 18 حزيران، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمكان.
وأضاف أن الأضرار تركزت في الطبقة الثانية والثالثة من المدرج الروماني، بالإضافة إلى أضرار “جسيمة” في ساحة الأوركسترا داخل القلعة.
وتشهد مدن وبلدات درعا تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، منذ تسعة أيام، وسط تقدم ملحوظ لقوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي، على حساب فصائل المعارضة.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة بصرى الشام، في آذار 2015، وشكلت هيئة عرفت باسم “دائرة آثار بصرى الشام”، مهمتها حماية وترميم وتوثيق الآثار والمتاحف في المدينة.
وتعتبر مدينة بصرى من أهم المواقع الأثرية في سوريا، والتي تعود للعصر الروماني، وسُجلت عام 1980 في لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) كواحدة من المواقع التراثية العالمية، وتتألف من معالم عدة هي، المدرج الروماني، سرير بنت الملك، قلعة بصرى، باب الهوى.
وسبق أن استهدف النظام السوري المواقع الأثرية في مدينة بصرى الشام، منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، ملحقًا دمارًا في معالمها.