مجلس الأمن: يجب وقف القتال على حدود إسرائيل
دعا مجلس الأمن الدولي إلى الحفاظ على منطقة “فض الاشتباك” في الجولان، الفاصلة بين سوريا وإسرائيل، وتمديد مهمة القوات الأممية في المنطقة.
وأعلن المجلس في بيان له اليوم، السبت 29 من حزيران، تجديد مهمة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) لمدة ستة أشهر، وقال يجب على جميع الأطراف المسلحة أن تغادر المنطقة.
المجلس اعتبر أن استمرار القتال في “المنطقة الفاصلة” هو خرق للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا الموقع عام 1974، ووقف العمليات العسكرية فيها.
وأكد أن منطقة “أندوف” يجب أن تبقى كيانًا محايدًا، ويجب على قوات الأسد والمعارضة “التوقف عن أي نشاط يعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر”، بحسب وكالة “فرانس برس“.
و “أندوف” هي قوات “حفظ السلام” التابعة للأمم المتحدة، ومهمتها مراقبة الهدنة العسكرية بين سوريا وإسرائيل، وأنشأت عام 1974 وتضم 1223 عنصرًا من ستة دول.
قرار مجلس الأمن يتزامن مع حملة عسكرية تشنها قوات الأسد وروسيا على محافظة درعا جنوبي سوريا، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، ونزوح 160 ألف مدني، بحسب إحصائية مفوضية الأمم المتحدة.
وأكد قرار مجلس الأمن على ضرورة عدم وجود أي نشاط عسكري “من أي نوع كان” في منطقة الفصل، بما فيها “العمليات العسكرية للقوات السورية”.
وكانت الأردن وإسرائيل أكدتا أمس على إغلاق حدودهما مع سوريا، ومنع دخول النازحين إلى أراضيهما، وسط حالة من التأهب الإسرائيلي على الحدود مع الجولان.
وصعد النظام السوري من قصفه لمحافظة درعا في الأيام الثمانية الماضية، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، والذي حققت فيه قواته تقدمًا واسعًا، ما وضعها على مسافة كيلومترات قليلة عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وشهدت منطقة الفصل بين سوريا وإسرائيل أعمال اقتتال واشتباكات واحتجاز لأعضاء البعثة الدولية من قبل فصائل مسلحة عام 2014، ما دفع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إلى إدانة العملية.
وعلى خلفية الصراع في سوريا، توتر الوضع في المنطقة الحدوية بين سوريا وإسرائيل خلال السنوات السابقة، لكنه بقي ضمن السيطرة، وتمثل بسقوط قذائف على الجانب الذي تحتله إسرائيل قابله رد إسرائيلي بطلقات ورشقات تحذيرية، وتطوّر ذلك إلى استهداف مباشر لمواقع للنظام السوري قرب دمشق.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1974.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :