نشر فصيل “جيش خالد بن الوليد”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، صورًا لنازحين وصلوا مناطقه في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وأظهرت الصور، التي نشرت على معرفات الفصيل اليوم، السبت 30 من حزيرن، أربعة سيارات تقف على حاجز “جيش خالد”، وعنونت بعبارة “توافد عوام المسلمين من البلدات والقرى التي سلمها الصحوات للنظام النصيري إلى مناطق حوض اليرموك”.
وكان الفصيل قد فتح معبر جلين- مساكن جلين، في 27 من حزيران الحالي، بموجب اتفاق مع فصائل المعارضة العاملة في ريف درعا الغربي.
وأكدت مصادر من ريف درعا الغربي لعنب بلدي وصول عدد من النازحين إلى حوض اليرموك، وقالت إن أعدادهم بالمئات.
ويريد “جيش خالد” من هذه الخطوة في استقبال النازحين كسب الحاضنة الشعبية، خاصةً بعد انسحاب الفصائل من مناطق واسعة في درعا لصالح قوات الأسد.
وسيطر الفصيل على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
ولم تتضح النقاط التي قد يصل لها الوضع في محيط مناطق سيطرة الفصيل في حوض اليرموك، خاصةً مع وصول قوات الأسد إلى مسافة قرية لا تتعدى كيلومترين، بعد دخولها إلى ابطع وداعل.
وحتى اليوم نزح أكثر من 160 ألف مدني جراء المعارك الدائرة في محافظة درعا، بحسب ما وثقت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الهواري، إن عدد النازحين جنوب سوريا زاد بأكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 160 ألفًا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليًا.
وأضاف لوكالة “رويترز” اليوم أن المفوضية تتوقع زيادة هذه الأرقام خلال الليل، وكانت قد رصدت آخر رقم الاثنين الماضي وبلغ عدد النازحين حينها 45 ألفًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن معظم إحصائية النازحين تتركز على طول الشيك (السياج) الفاصل مع الجولان المحتل، للابتعاد عن المناطق التي يصلها قصف الطيران الحربي.
وأوضح المراسل أن عدد كبير من أهالي نوى نزحوا في الساعات الماضية إلى حدود الجولان أيضًا، بعد دخول قوات الأسد والشرطة الروسية إلى مدينتي ابطع وداعل.
وتحذر المنظمات الإنسانية من تدهور الوضع في مناطق التصعيد جنوبي سوريا، مع ارتفاع موجات النزوح ورفض الأردن، الحدودي مع درعا، استقبال النازحين.
ويرفض الأردن استقبال النازحين العالقين عند حدوده مع سوريا، وتعرض لضغوط شعبية ودولية من أجل فتح الحدود، لكنه يرفض من منطلق عدم قدرته على الاستجابة لأزمة لجوء جديدة.