نزح أكثر من 160 ألف مدني جراء المعارك الدائرة في محافظة درعا، بحسب ما وثقت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الهواري، إن عدد النازحين جنوب سوريا زاد بأكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 160 ألفًا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليًا.
وأضاف لوكالة “رويترز” اليوم، السبت 30 من حزيران، أن المفوضية تتوقع زيادة هذه الأرقام خلال الليل، وكانت قد رصدت آخر رقم الاثنين الماضي وبلغ عدد النازحين حينها 45 ألفًا.
وتحذر المنظمات الإنسانية من تدهور الوضع في مناطق التصعيد جنوبي سوريا، مع ارتفاع موجات النزوح ورفض الأردن، الحدودي مع درعا، استقبال النازحين.
ويرفض الأردن استقبال النازحين العالقين عند حدوده مع سوريا، وتعرض لضغوط شعبية ودولية من أجل فتح الحدود، لكنه يرفض من منطلق عدم قدرته على الاستجابة لأزمة لجوء جديدة.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن معظم إحصائية النازحين تتركز على طول الشيك (السياج) الفاصل مع الجولان المحتل، للابتعاد عن المناطق التي يصلها قصف الطيران الحربي.
وأوضح المراسل أن عدد كبير من أهالي نوى نزحوا في الساعات الماضية إلى حدود الجولان أيضًا، بعد دخول قوات الأسد والشرطة الروسية إلى مدينتي ابطع وداعل.
وصعد النظام السوري من قصف لمحافظة درعا في الأيام الثمانية الماضية، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، والذي حققت فيه قواته تقدمًا واسعًا فيه وضعه على مسافة كيلومترات قليلة عن معبر نصيب الحدودي.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إن أطراف النزاع في سوريا يمنعون المدنيين من الفرار إلى المناطق الآمنة.
وفي بيان أصدره المفوض الأممي، أمس الجمعة، قال فيه إن النظام السوري لم يسمح للمدنيين بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرته في محافظتي درعا والسويداء.
وأضاف أن نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري تتقاضى مئات الدولارات من المدنيين لتسمح لهم بالمرور.