اتفاق أوروبي في بروكسل بشأن ملف اللاجئين

  • 2018/06/29
  • 4:21 م
مبنى الاتحاد الأوروبي (فرنس برس)

أعلن الاتحاد الأوروبي عن التوصل لاتفاق بشأن ملف الهجرة، خلال قمة بروكسل الحالية، بعد خلافات بين دول الاتحاد حول اللاجئين.

ونقلت وكالة “فرنس برس” اليوم، الجمعة 29 من حزيران، عن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أن قادة دول الاتحاد الـ 28، اتفقوا على نقاط أساسية في القمة بما فيها ملف الهجرة.

وأضافت الوكالة أن تفاصيل الاتفاق لم تحدد حتى الآن، لكنها أشارت إلى توافق بين زعماء الاتحاد وإنهاء التوتر الأوروبي حول ملف اللاجئين.

وبحسب “فرانس برس” فإن المقترحات حول الاتفاق الأوروبي تتمحور حول إنشاء “منصات إنزال” خارج الحدود الأوروبية، لتنظيم استقبال جيد للاجئين بعد وصولهم إلى الشواطئ، حيث يتم توزيعهم على الدول بعد استيفاء الشروط المطلوبة للجوء.

القرار يأتي بعد أسابيع على توتر شهده الاتحاد الأوروبي حول أزمة اللاجئين، لا سيما سفينتا مهاجرين تمت إغاثتهم في المتوسط بعد رفض إيطاليا السماح لهما بالرسو على شواطئها.

ورحب زعماء الدول بقرار الاتحاد، وعلى رأسهم إيطاليا وألمانيا، وأشاد الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بذلك الإعلان قائلًا “التعاون الأوروبي هو المنتصر”.

وكانت إيطاليا هددت بمنع تبني نص مشترك في قمة بروكسل المنعقدة أمس، إذا لم تحصل على تضامن دول الاتحاد الأوروبي في ملف اللاجئين.

ومن شأن ذلك القرار حل الخلاف الأوروبي حول توزيع طالبي اللجوء الذين يصلون غالبًا إلى اليونان وإيطاليا عبر البحر،”ما سيضع حدًا لنموذج المهربين الاقتصادي “، بحسب الوكالة.

وكان وزير الداخلية الإيطالي الجديد، أتوا سالفيني، من اليمين المتطرف، توعد قبل أسابيع، باتخاذ إجراء صارم للحد من عدد المهاجرين الواصلين وإعادة من أتوا، مضيفًا أن إيطاليا لن تظل “مخيم اللاجئين الخاص بأوروبا”.

وأمهل قادة الاتحاد الأوروبي ألمانيا مدة ثلاثة أسابيع، ينتهيان مع عقد قمة الأمس في بروكسل، لحل الخلاف الداخلي والانقسامات العميقة في الحكومة الألمانية بشأن اللاجئين.

وتراجع عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل الأوروبية، بنسبة 43% في 2017، مقارنة مع 2016، وبعد موجة اللجوء الكبرى التي بلغت 1.26 مليون في 2015.

وكانت عدة دول، بينها بولندا والمجر، تعارض بشدة أي إجراء شبيه بحصص توزيع طالبي اللجوء، التي أثارت انقسامًا داخل التكتل بين 2015 و2017، فيما ترى دول على غرار إيطاليا واليونان أنه لا بد من توزيع أكثر إنصافًا للاجئين.

وتدافع ألمانيا وفرنسا عن موقفها، بأن تظل مسؤولية طلب اللجوء أساسًا لدى بلد الوصول، عدا في فترات الأزمات، وعندها لا بد من القيام بـ “إعادة إيواء” قسري في إطار إجراءات التضامن.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي وقعت في 2015، اتفاقية “توزيع اللاجئين”، وتقضي بإعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء في جميع أنحاء أوروبا، لتخفيف الأعباء عن بعض الدول الأعضاء، التي أبدت تعاطفًا مع طالبي اللجوء، ومنها ألمانيا والسويد والنمسا، ومع أخرى استقبلتهم مرغمة.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات