“CNN” تعرض خطة طرحها ترامب بشأن الجنوب السوري

عرضت شبكة “CNN” الأمريكية خطة طرحها الرئيس، دونالد ترامب، حول مستقبل الجنوب السوري، وذلك خلال لقاء جمعه مع العاهل الأردني، عبدالله الثاني، في البيت الأبيض.

وقالت الشبكة نقلًا عن مصادر اليوم، الجمعة 29 من حزيران، إن ترامب أعاد طرح ملف سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال اللقاء.

وتناول الطرفان الملف السوري بشكل معمق، وعبّر ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول ما يسمى بـ”مناطق عازلة” في الجنوب، ما يتيح الفرصة لانسحاب أمريكي بأقرب فرصة.

وبحسب المصادر فإن خطة ترامب ستسمح للروس بمساعدة قوات الأسد باستعادة أراض على طول الحدود الجنوبية مع الأردن.

وأشارت إلى أن ترامب بالمقابل يتوقع من الروس تأسيس منطقة عازلة في الجنوب الغربي لسوريا ومنع القوات الإيرانية من الوصول إليها.

ومن المفترض أن تعقد قمة بين بوتين وترامب في 16 من تموز المقبل في العاصمة الفنلندية، هلسنكي.

ويتصدر الجنوب السوري والتطورات الخاصة بسوريا جدول أعمال القمة، بالإضافة إلى نقاط رئيسية عالقة بين الجانبين، بينها أوكرانيا والأسلحة النووية حول العالم.

وحققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا واسعًا في درعا في الأيام الماضية، وسيطرت على أجزاء واسعة في الريف الشرقي منها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية رفعت يدها عن فصائل “الجيش الحر” في درعا، بالتزامن مع مشاركة الطيران الروسي مع معركة قوات الأسد على المنطقة.

وحصلت عنب بلدي على رسالة وجهتها أمريكا للفصائل، في 23 من حزيران، جاء فيها “نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن، ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا”.

وأوضحت أمريكا موقفها “نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.

وقالت “يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب”.

وألقت المصادر التي نقلت عنها “CNN” الضوء على أن الرئيس الروسي وافق على مقترح ترامب، لكن هناك قلقًا كبيرًا حيال قدرة روسيا على تنفيذ ما يقترحه الرئيس الأمريكي، إلى جانب وجود علامات استفهام عديدة حول قضية اللاجئين وبقاء الأسد في السلطة.

ولم يتضح مستقبل الجنوب حتى اليوم، خاصة بعد التوصل لهدنة بين روسيا والفصائل، فرضت فيها الأولى بنودًا تتضمن تسليم جميع مناطق الأخيرة، والتوجه لتسوية أوضاع المطلوبين بعد تسليم السلاح بشكل كامل.

–