توصلت الفصائل العسكرية العاملة في درعا مع روسيا إلى هدنة في المحافظة لمدة 12 ساعة حتى الساعة الثانية عشرة من يوم غد الجمعة.
وقالت مصادر مطلعة من درعا لعنب بلدي اليوم، الخميس 28 من حزيران، إن الطرفان توصلا إلى الهدنة عقب اجتماع عقد بينهما في مدينة درعا صباحًا.
وأضافت المصادر أن روسيا فرضت على الفصائل شروطًا للقبول بها حتى انتهاء المدة الزمنية للهدنة المتفق عليها.
وتتضمن البنود تسليم سلاح الفصائل بشكل كامل الثقيل والخفيف، وتسوية أوضاع المنطقة عدا “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام) ومناطق تنظيم “الدولة الإسلامية.
وجاء في بنود الهدنة تسليم الحدود السورية- الأردنية بشكل كامل للنظام السوري، بعد انسحاب الفصائل منها.
وأكد قيادي في “الجيش الحر” (طلب عدم ذكر اسمه) البنود المذكورة، وقال لعنب بلدي إن الفصائل لم تتخذ قرارها حتى الآن.
ورجح رفض البنود المفروضة من قبل الروس، كونها “تعتبر استسلامًا، خاصةً فيما يتعلق بتسليم المناطق والسلاح بشكل كامل”.
وتأتي الهدنة بعد تقدم كبير حققته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف درعا الشرقي.
وسيطرت اليوم على اللواء “52 ميكا” الاستراتيجي، بالإضافة إلى بلدة الحراك والصورة وعلما، وفتحت محورًا جديدًا على الريف الغربي من جهة مدينة الشيخ مسكين.
وتشابه التطورات الحالية ما مرت به الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، قبل السيطرة الكاملة لقوات الأسد عليها.
وكثف النظام السوري قصفه على مناطق درعا، صباح اليوم، إذ نفذ أكثر من 150 غارة جوية بحسب ما ذكر “مركز الدفاع المدني” في درعا، عبر “فيس بوك”.
وتركز القصف على مدن بصرى الشام والحراك والغارية الغربية ومعربة والكرك والمسيفرة وجاسم ونمر والحارة ونوى وإبطع وداعل.
وتسبب القصف بمقتل عشرة أشخاص في المسيفرة، وثلاثة مدنيين وأكثر من 15 جريحًا من بينهم ست نساء وثلاثة أطفال في داعل بريف درعا الغربي، إضافة إلى حركة نزوح واسعة قدرت بعشرات الآلاف من المدن الشرقية لدرعا، بحسب المركز.