داهمت “هيئة تحرير الشام” مقرات أمنية لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في إدلب، بحسب ما قال القيادي الأمني في الهيئة، أبو أحمد الشامي.
وقال الشامي لوكالة “إباء” التابعة للهيئة، اليوم الخميس 28 حزيران، إن الجهاز الأمني داهم عدة مواقع لخلايا التنظيم في بلدة النيرب بريف إدلب.
وأضاف أن المداهمة جاءت بعد رصد “أوكار” تحتوي على عناصر متورطة في عمليات القتل في “المناطق المحررة”.
وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من عناصر التنظيم بحوزتهم أحزمة ناسفة وعبوات معدة للتفجير، بحسب الشامي، الذي أكد العثور على المكان الذي أعدم فيه ثلاثة مقاتلين قبل أسبوعين.
وكان مجهولون أعدموا، في 10 من حزيران، خمسة أشخاص في محافظة إدلب بنفس الطريقة التي ينفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” بحق الأسرى والمعتقلين لديه.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك صور لإعدام ثلاثة أشخاص قيل إنهم يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام” ذبحًا، ونسبت إلى تنظيم “الدولة” على خلفية الكتابات التي ألحقت بالصور تحت مسمى “ولاية إدلب”.
وكتب عليها أيضًا أن عملية الإعدام تأتي ردًا على الهجوم الذي استهدف مواقع تنظيم “الدولة” في قرية كفرهند بمنطقة سلقين بريف إدلب.
واستنفرت الهيئة قواتها، صباح اليوم، في مدينة إدلب وأغلقت معظم الطرقات الرئيسية في المدينة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وقال المراسل في إدلب إن الهيئة أغلقت الطرقات الرئيسية مثل طريق سراقب- النيرب، وطريق إدلب- سراقب، وإدلب- قميناس، في حين شهدت الطرقات الأخرى تدقيقًا كبيرًا على الحواجز.
وبحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي، فإن السبب يعود إلى عملية أمنية من قبل الهيئة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مثلث “النيرب- سرمين- مزارع معرة عليا”.
وأضاف المصدر أن العملية مخطط لها منذ أشهر بعد مراقبة المنطقة بطائرات درون، واكتشاف أن معظم منفذي الاغتيالات التي كانت تتم في إدلب يتجهون إلى المثلث.
وشهدت محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، خلال الشهرين الماضيين، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء.
كما شهدت المحافظة محاولات وعمليات اغتيال على نطاق واسع، في 26 من نيسان الماضي، طالت مدنيين وعسكريين وأطباء في مناطق مختلفة من المنطقة.