عنب بلدي – وكالات
شهد الأسبوع الماضي استشهاد 4 إعلاميين أثناء تغطيتهم المعارك في بلدة الشيخ مسكين من محافظة درعا، يعملون مع شبكة «أورينت نيوز» و «الجزيرة نت».
واستهدفت قوات الأسد يوم الاثنين 8 كانون الأول بصاروخ حراري موجه سيارة قناة «أورينت»، ما أدى إلى مقتل طاقم القناة: رامي العاسمي، يوسف الدوس، والمصور سالم خليل.
وبحسب بيان لقناة أورينت، فإن المركبة التي كانوا يستقلونها لم تكن تحمل شعار «الصحافة»، لكنها تحمل جهاز استقبال القمر الصناعي الذي كان من الممكن رؤيته بوضوح.
لا تتجاوز أعمار الشهداء الثلاثة 30 سنة، وينحدرون من مناطق مختلفة من محافظة درعا، ونقل مراسل عنب بلدي عن ناشطين في المدينة أن الإعلاميين الثلاثة من المشهود لهم بأخلاقهم وعملهم المتفاني في تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد في المحافظة، منذ انطلاقة الثورة عام 2011.
وأدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» مقتل المراسلين، في بيان صادر عنها يوم الأربعاء، مطالبة بفتح تحقيق لتحديد تفاصيل الحادثة.
وقالت فرجيني دانغل، نائبة مدير البرامج في المنظمة «نطالب بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الهجوم، إذ تعتبر سوريا البلد الأخطر في العالم على حياة الصحفيين، الذين غالبًا ما يكونون مستهدفين من مختلف أطراف النزاع».
في سياق متصل، قتل مراسل «الجزيرة نت» مهران الديري مساء الأربعاء أثناء توجهه لتغطية المعارك في بلدة الشيخ مسكين أيضًا.
وعزت الجزيرة مقتل مراسلها إلى «اصطدام سيارته التي أطفأ أنوارها تجنبا لنيران قوات النظام، بسيارة تابعة للمعارضة السورية المسلحة».
وعمل الديري (31 عامًا) في وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل أن ينشق عن الوكالة في وقت مبكر من انطلاقة الثورة، والتحق بالجزيرة نت كمراسل ميداني في درعا، في تشرين الأول 2013.
وكانت قناة الجزيرة نعت مراسلها محمد مسالمة في كانون الثاني من العام الماضي، إثر مقتله برصاص قوات الأسد عند تغطيته المعارك الدائرة في حوران.
ولقي 15 صحفيًا مصرعهم في سوريا هذا العام، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 31 حالة لصحفيين معتقلين أو مختفين قسرًا، 22 منهم يعتبر نظام الأسد مسؤولًا عن اختفائهم، و6 آخرون اعتقلهم تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين تعتقل مجموعات مسلحة أخرى 3 صحفيين.