لبنان.. قوافل العائدين السوريين تدخل القلمون الغربي تحت غطاء النظام
بدأت قوافل اللاجئين السوريين القادمة من لبنان دخول الأراضي السورية تحت غطاء النظام السوري والأمن العام اللبناني.
ووفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، فإن القوافل بدأت بدخول الأراضي السورية صباح اليوم، الخميس 28 حزيران، وعلى متنها 370 لاجئًا سوريًا، على أن يتم فرزهم على قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى القلمون الغربي والقصير قادمين من بلدة عرسال اللبنانية، الحدودية مع سوريا، على أن تتبعها دفعات أخرى.
وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية جديدة، بالتنسيق مع النظام السوري، لتشجيع اللاجئين السوريين في لبنان على العودة “طوعًا” إلى المناطق “الآمنة” في سوريا.
إذ أعلنت البلديات اللبنانية، قبل شهرين، عن فتحها باب تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى سوريا، لترفع تلك الأسماء إلى الأمن العام اللبناني، ثم يرفعها الأمن العام إلى حكومة النظام السوري، من أجل دراسة الأوضاع الأمنية للأشخاص الراغبين بالعودة وإعطائهم الموافقة، حيث يُنقلون بحافلات توفرها حكومة النظام السوري من لبنان إلى سوريا.
وقالت المحامية، صباح حلاق، عضو رابطة النساء السوريات، في حديث سابق لعنب بلدي، إن النظام السوري رفض عودة العديد من العائلات إلى سوريا بعد دراسة أوضاعهم الأمنية، مشيرة إلى أنه لا يقبل عودة اللاجئين المطلوبين أمنيًا أو المنشقين عن جيشه أو الذين حملوا السلاح ضده.
وأضافت “عمليًا العائدون إلى سوريا هم من كبار السن والنساء والأطفال”.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” فإن السلطات السورية وافقت على ما يقارب 450 اسمًا من أصل 3000 تقدموا بطلبات للعودة إلى سوريا.
وكان التنسيق الرسمي بين الحكومة اللبنانية وحكومة النظام السوري بشأن عودة اللاجئين أثار موجة انتقادات كبيرة، إذ تعتبر منظمات مدنية أن سوريا ليست آمنة بعد، فيما ترفض الحكومة اللبنانية بقاء اللاجئين على أراضيها من منطلق “رفض التوطين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :