استنفرت “هيئة تحرير الشام” قواتها في مدينة إدلب وأغلقت معظم الطرقات الرئيسية في المدينة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وقال المراسل في إدلب اليوم، الخميس 28 من حزيران، إن الهيئة أغلقت الطرقات الرئيسية مثل طريق سراقب- النيرب، وطريق إدلب- سراقب، وإدلب- قميناس، في حين شهدت الطرقات الأخرى تدقيقًا كبيرًا على الحواجز.
وأشار المراسل إلى أن الأسباب مجهولة حتى الآن لدى الأهالي، في حين لم تعلن الهيئة رسميًا عن سبب إغلاق الطرقات.
وبحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي، فإن السبب يعود إلى عملية أمنية من قبل الهيئة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مثلث “النيرب- سرمين- مزارع معرة عليا”.
وقال المصدر إن العملية مخطط لها منذ أشهر بعد مراقبة المنطقة بطائرات درون، واكتشاف أن معظم منفذي الاغتيالات التي كانت تتم في إدلب يتجهون إلى المثلث.
وشهدت محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، خلال الشهرين الماضيين، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء.
كما شهدت المحافظة محاولات وعمليات اغتيال على نطاق واسع، في 26 من نيسان الماضي، طالت مدنيين وعسكريين وأطباء في مناطق مختلفة من المنطقة.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت، بداية الشهر الحالي، عن عملية أمنية في عموم إدلب، بعد إعلانها حظرًا للتجوال للبحث عن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”، متهمة بالوقوف وراء التفجيرات والاغتيالات.
ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
بينما تقدر الحكومة المؤقتة في آخر إحصائياتها نهاية عام 2017 عدد سكان المنطقة بثلاثة ملايين.
–