المازوت بـ 140 ليرة للقطاعات الخاصة.. وحكومة الأسد تتخبط في أسعار المحروقات
عبد الرحمن مالك – عنب بلدي
تشهد قرارات حكومة الأسد سلسلة من التضارب غير المبرر تحكم أسعار المحروقات خلال الأشهر الأخيرة، كان آخرها تخفيض سعر ليتر المازوت للقطاعات الخاصة إلى 140 ليرة سورية.
وبعد مضي أكثر من أسبوعين على غياب نشرة أسعار المشتقات النفطية التي تصدرها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، أعلنت الوزارة يوم السبت 13 كانون الأول أنها أصدرت نشرة جديدة تضمنت تخفيض سعر ليتر المازوت لجميع القطاعات الخاصة ليصبح 140 ليرة سورية بدلًا من 150 ليرة، مستثنية قطاع التدفئة المنزلية، والنقل ضمن حدود المحافظة، الذي بقى بـ 80 ليرة سورية.
وكانت الوزارة حددت في 29 تشرين الأول الماضي أسعار مبيع مادة المازوت للقطاعات الخاصة بـ 150 ليرة لليتر الواحد.
وبحسب القرار الذي أصدره وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان ماجد صفية، يعتبر السعر الجديد ساري المفعول اعتبارًا من اليوم الأحد 14 كانون الأول الجاري.
وأكد صفية أن «التخفيض يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة، ومسعاها الجاد لخفض أسعار العديد من السلع والمواد»، مبينًا أنه طلب من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظات القيام بجولات ميدانية على محطات ومراكز بيع الوقود لمراقبة بيع وشراء وتوزيع مادة المازوت وفق التعرفة الجديدة.
وأضاف أن انخفاض سعر ليتر المازوت من 150 إلى 140 ليرة للقطاعات الصناعية والاقتصادية والسياحية والصحية ولوسائط نقل الركاب والبضائع بين المحافظات، سيكون له «تداعيات إيجابية» على الإنتاج الزراعي والصناعي، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار العديد من المنتجات الغذائية والصناعية والاستهلاكية، ويسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي يتحملها المواطنون في ظل الظروف الراهنة، وفق تصريحات الوزير.
وتأتي التصريحات في وقت يعاني فيه المواطن من ارتفاع أسعار المستلزمات الأساسية ومنها السلع التي تحدثت الوزارة عن انخفاض أسعارها.
ولكن الكثير من المواطنين يتساءلون ما إذا كانت الأسعار ستنخفض، علمًا أنها كانت مرتفعة عن القدرة الشرائية لهم، حين كان ليتر المازوت يباع بـ 80 ليرة، إضافة إلى أنه لا جهة تضمن انخفاض أسعار المستلزمات اليومية أو تراقب «التداعيات الإيجابية» لهذا التخفيض.
وفي سياق متصل نفى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك زيادة سعر مادة المازوت لوسائط النقل داخل المحافظات، وأكد استمرار الوزارة بتأمين المازوت لهذا القطاع بالسعر المدعوم 80 ليرة سورية لليتر.
وأوضح أن السيارات التي تقوم بنقل الركاب بين مدن المحافظة الواحدة تحصل على المازوت بالسعر المدعوم 80 ليرة سورية، وعلى سبيل المثال فالسيارات التي تنقل الركاب بين دمشق ودير عطية والنبك وقارة تحصل على المازوت المدعوم وكذلك الأمر ينطبق على كل الخطوط بين مراكز المحافظات ومدنها، بحسب الوزير.
وتابع أن الإشاعات التي تصدر عن رفع سعر المازوت لوسائل النقل جاءت على خلفية معاملة وسائط النقل التي تعمل على نقل الركاب بين المحافظات، بالسعر العالمي للمازوت 150 ليرة لليتر.
يذكر أن مادة المازوت لا تتوفر دائمًا للقطاعات الخاصة، إذ تشهد محطات العاصمة ازدحامًا خانقًا وطوابير لساعات طويلة؛ لذا تسعى بعض المؤسسات إلى الحصول عليها باتفاق مع مستثمري المحطات بتسهيل من شبيحة الحواجز الذين يحصلون على نسبتهم جراء العلمية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :