عنب بلدي – العدد 147 – الأحد 14/12/2014
محمد حسام حلمي – عنب بلدي
نتابع في هذا العدد تفاصيل نجاح الحملة بالحصول على 80 مليون دولار مع نهاية يوم الاثنين 8 كانون الأول. ونستعرض أيضًا الحملة التي أطلقتها منظمة آفاز لحث المملكة العربية السعودية على إنقاذ برنامج الأغذية العالمية.
حيث بلغت التبرعات الفردية 1.8 مليون دولار جاءت من 14 ألف شخص من 158 دولة ومن متبرعين من القطاع الخاص، وكان أكثر المتبرعين من الجنسية السورية والكندية. أما التبرعات الحكومية فقد جاءت من عدد من الحكومات على رأسها السعودية والاتحاد الأوروبي، إذ تبرعت هولندا بـ 7.4 مليون دولار، وكانت مساهمة الاتحاد الأوروبي بـ 6.7 مليون دولار، فيما قدمت ألمانيا 5.4 مليون دولار، تبرعت قطر بـ 2 مليون دولار.
وعلقت المديرة التنفيذية للبرنامج إرثارين كازين على الدعم بقولها «هذا السيل من الدعم في مثل هذا الوقت القصير لم يسبق له مثيل»، ولكن مستقبل برنامج المعونة الغذائية لا يزال معدومًا، والذي يكلف 64 مليون دولار شهريًا. حيث ناشدت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الطارئة فاليري آموس حكومات دول العالم لتقديم 164 مليون دولار حتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السورين في العام القادم 2015، إذ تغطي تبرعات الحملة الحالية فقط الحاجات الغذائية للشهر الأول من عام 2015، ولكن السيدة آموس حذرت أنه في حال عدم تقديم مزيد من المساعدات من المانحين، فإن برنامج الأغذية العالمي سوف «يترنح من شهر لآخر».
واستجابة لنداء الأمم المتحدة أطلقت منظمة آفاز حملة بعنوان «المملكة العربية السعودية أعطي شريان الحياة للاجئين السوريين»، تحث فيها السعودية على دعم برنامج الأغذية العالمي من أجل إنقاذ الشعب السوري، حيث ذكرت الحملة أن السعودية تدخلت من قبل لإنقاذ برنامج الأغذية العالمي من خلال تبرعها بمبالغ ضخمة عندما نفدت أموال المساعدات، فالسعودية تملك المال ولديها الإدارة السياسية للقيام بذلك مرة أخرى.
يذكر أن السعودية تبرعت بمبلغ 500 مليون دولار في شهر تموز 2014 لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة في العراق نتيجة الصراع الذي حصل في الموصل.
وقد أدى الصراع في سوريا لأسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ما دفع الدول المجاورة ومنظمات الإغاثة إلى نقطة الانهيار. فاللاجئون السوريون يشكلون الآن 25٪ من مجموع السكان في لبنان على سبيل المثال.