خرجت معظم المشافي الميدانية في ريف درعا الشرقي، جراء القصف الجوي والصاروخي المكثف من قبل قوات الأسد على معظم مدن وبلدات المنطقة.
وقال عبد الرحمن الحريري، العامل في “الدفاع المدني” اليوم، الأربعاء 27 من حزيران، إن الطيران الحربي استهدف جميع مشافي ريف درعا الشرقي والمراكز الصحية التي تقدم الخدمات الإنسانية إلى المدنيين.
وأضاف الحريري لعنب بلدي أن المشافي الرئيسية في المنطقة وهي الجيزة ونصيب وصيدا خرجت عن الخدمة، واصفًا الوضع الإنساني في ريف درعا بـ “السيء”.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن القصف الجوي يستهدف مواقع من أسمتهم بـ”المسلحين” في بلدات صيدا و المسيفرة و الجيزة.
وأشارت إلى مواجهات عسكرية تحاول من خلالها قوات الأسد السيطرة على مناطق سيطرة فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا أن القصف يتركز على المناطق الحيوية والمراكز الطبية التي تسعف المصابين وتخلي ضحايا القصف.
وأوضح أن القصف طال منذ صباح اليوم جميع بلدات الريف الشرقي لدرعا، وخاصة المسيفرة وصيدا والجيرة، بالإضافة إلى مناطق في ريف درعا الغربي.
وبحسب الحريري، نزح جميع اهالي بلدة المسيفرة، إلى جانب نصف أهالي بلدة الجيزة، بينما بقي في مدينة بصرى الشان نصف سكانها أيضًا بسبب تصعيد القصف.
ويأتي القصف المكثف بالتزامن مع مواجهات عسكرية تحاول من خلالها قوات الأسد تقسيم الريف الشرقي إلى جيوب، والوصول إلى معبر نصيب الحدودي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم إن قوات الأسد نقلت جزء من عناصرها من بادية السويداء إلى محيط بصرى الشام، كخطوة لفتح محور عسكري جديد باتجاه نصيب.
وتمكنت قوات الأسد والميليشيات المساندة له من السيطرة على بلدة بصر الحرير ومليحة العطش وكامل منطقة اللجاة.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية، مطلع الأسبوع الحالي، لحركات النزوح وتوزعت من بلدات معربة، غصم، خربا، المسيفرة، أم المياذن، الطيبة، صيدا، السهوة، نصيب، الجيزة، الغارية الشرقية، والمتاعية.
ونزح عشرة آلاف مدني من اللجاة في الأيام الخمسة الماضية، وثمانية آلاف مدني من مدينة بصر الحرير، إلى جانب 12 ألف مدني من بلدة ناحتة.