أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عودة مروحيات وطائرات حربية من سوريا إلى قواعدها في روسيا.
وقالت الوزارة في بيان لها، نقلته وكالة “سبوتنيك” اليوم، الأربعاء 27 من حزيران، إن طائرة نقل عسكرية نقلت مروحيتين من نوع “كا-52” إلى مطار عسكري على الأراضي الروسية.
وأوضحت أن المروحيتين الحربيتين عادتا مع الطواقم الفنية والوحدة الطبية الخاصة.
وأضاف البيان أن عدد الطائرات التي عادت إلى روسيا خلال أسبوع هو 13 طائرة “مروحية وحربية”، بعد أداء المهام القتالية في سوريا.
الخطوة الروسية تأتي تزامنًا مع مشاركة الطيران الروسي إلى جانب قوات الأسد في الهجوم المكثف على محافظة درعا.
وكان قائد المجموعة الروسية في سوريا، الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قال في كانون الأول 2017، إن موسكو ستسحب 23 طائرة ومروحتين والشرطة العسكرية ومركز إزالة الألغام ومستشفى عسكريًا.
جاء ذلك عقب كلمة ألقاها بوتين خلال زيارته إلى حميميم، قال إنه سيسحب القوات من سوريا، مؤكدًا أنه سيبقي على القاعدة العسكرية في حميميم، والبحرية في طرطوس.
ورصدت عنب بلدي تسجيلًا مصورًا على موقع “Ruptly” الروسي، في حينها، ويظهر عودة طائرات من القاعدة العسكرية في سوريا إلى نقاط تمركزها الدائمة في روسيا.
وأقرت وزارة الدفاع الروسية بأنها خسرت أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال كامل العملية العسكرية في سوريا، حتى بداية هذا العام.
وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، تحت ذريعة محاربة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.
وبحسب تقرير لـ “رويترز” أواخر العام 2017، أشارت إلى أن أعداد الجنود الروس المقاتلين في سوريا بلغت أربعة أضعاف المعلن عنها حسب تقريرها، وكذلك الخسائر البشرية التي تجاوزت ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية العام ذاته.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في آذار الماضي، مقتل 6019 مدنيًا على يد القوات الروسية منذ بداية التدخل العسكري في سوريا.
وقالت الشبكة إن من بين القتلى المدنيين 1708 أطفال و642 امرأة، قتلوا بسبب القصف الروسي الداعم للنظام السوري، مضيفةً أن الطيران الروسي شن ما يقارب 914 هجومًا على مراكز حيوية مدنية، بينها 162 حادثة اعتداء على منشآت طبية.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن التدخل الروسي العسكري تسبب بتشريد ما يقارب 2.3 مليون سوري، جراء العمليات العسكرية واتفاقيات “المصالحة” التي أدت إلى تهجير سكان بعض المناطق السورية قسرًا.
–