فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محورًا عسكريًا جديدًا شرقي درعا البلد، بعد تقدم واسع حققته في محور منطقة اللجاة.
وقالت مصادر من درع البلد لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 26 من حزيران، إن قوات الأسد فتحت المحور باتجاه منطقة غرز والواقعة بين درعا البلد وبلدة نصيب الحدودية.
وأضافت المصادر أن قوات الأسد تسعى من فتح هذا المحور لفصل ريف درعا الشرقي بشكل كامل عن الريف الغربي، والوصول إلى معبر نصيب الحدودي.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد بدأت عملية التمهيد الناري في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا باتجاه منشآت الصوامع.
وأشارت إلى أن الهدف العسكري لقوات الأسد يتركز بقطع خطوط إمداد الفصائل بين منطقة طريق السد و درعا البلد باتجاه الحدود الأردنية.
ويأتي فتح محور غرز بعد تقدم واسع حققته قوات الأسد، صباح اليوم، في ريف درعا الشرقي، وسيطرت على منطقة اللجاة بشكل كامل بعد السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش.
ويرافق معارك قوات الأسد قصفًا جويًا وصاروخيًا على الأحياء السكنية للمدنيين، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين في الأيام الستة الماضية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد فصل الريف الشرقي بشكل كامل، والذي يضم مناطق بارزة بينها بصرى الشام، المسيفرة، صيدا، غصم، الجيزة، نصيب، أم المياذن.
وكانت قوات الأسد قد حاولت التقدم على كتيبة الدفاع الجوي جنوبي درعا، أمس الاثنين، لقطع الطريق الحربي بين الريفين الشرقي والغربي، لكن الفصائل أفشلت المحاولة.
ومن المرجح أن تفتح قوات الأسد معركتها في مدينة درعا على محورين باتجاه معبر نصيب الأول من بلدة خربة غزالة، والثاني من درعا المحطة.
وتتمركز في المناطق المذكورة ثلاثة فصائل رئيسية من أبرز التشكيلات العسكرية لدرعا، هي “جيش الثورة” و”قوات شباب السنة” و”هيئة تحرير الشام”، إلى جانب الفصائل التي تشكل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في أحياء مدينة درعا.