آلاف المدنيين يقصدون حدود الجولان هربًا من القصف
يستمر القصف الجوي والصاروخي على محافظة درعا وخاصة على الريف الشرقي، ما أجبر الآلاف من المدنيين على النزوح للمناطق الأقل قصفًا والبعيدة عن العمليات العسكرية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الثلاثاء 26 من حزيران، أن آلاف النازحين قصدوا المناطق الحدودية مع الجولان المحتل مع إسرائيل، هربًا من الطيران الحربي والذي يبتعد في قصفه عن المناطق القريبة من إسرائيل.
وأوضح المراسل أن قسمًا من النازحين قصدوا مخيم “أهل الخير” في بريقة الحدودية مع الجولان، وعددًا آخر تنقل بين مدينة تل شهاب والمناطق المحيطة بها.
في حين يجهز “الدفاع المدني” في المحافظة مخيمًا في منطقة طبيريات على الحدود السورية- الأردنية.
ويتركز القصف الجوي والصاروخي على الريف الشرقي لدرعا، والذي تدور المعارك باتجاهه، على أكثر من محور.
وتمكنت قوات الأسد والميليشيات المساندة له، صباح اليوم، من السيطرة على بلدة بصر الحرير ومليحة العطش وكامل منطقة اللجاة.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية، أول أمس الأحد، لحركات النزوح وتوزعت من بلدات معربة، غصم، خربا، المسيفرة، أم المياذن، الطيبة، صيدا، السهوة، نصيب، الجيزة، الغارية الشرقية، والمتاعية.
ونزح عشرة آلاف مدني من اللجاة في الأيام الخمسة الماضية، وثمانية آلاف مدني من مدينة بصر الحرير، إلى جانب 12 ألف مدني من بلدة ناحتة.
وقال رئيس المجلس المحلي في تل شهاب، يوسف محمود الحشيش إن سبعة آلاف عائلة تم توثيق نزوحها اليوم من مناطق: معربة، غصم، خربا، المسيفرة، أم المياذن، الطيبة، صيدا، نصيب، السهوة، الغارية الشرقية، المتاعية، بصرى الشام، ندى، صماد، داعل كحيل، بصرى الشام.
وأضاف لعنب بلدي أن مناطق الريف الشرقي لدرعا تشهد نزوحًا كبيرًا جراء القصف المستمر حتى اليوم، ويقصد الأهالي المناطق الأقل قصفًا في الريف الغربي.
وأوضح أن قسمًا من النازحين قصدوا المدارس وبعض بيوت المدنيين، والقسم الأكبر منهم لا يزال تحت الأشجار يطالبون بخيم للإيواء، دون أن يتلقوا أي مساعدة من قبل المنظمات.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يزيد على 45 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود السورية- الأردنية، نتيجة أعمال العنف جنوب غربي سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق أعرب في عن قلقه من تصاعد أعمال العنف في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا.
وأشار إلى أن حياة ما يزيد على 750 ألف نسمة معرضة للخطر.
وتزداد المخاوف على مصير النازحين من درعا، خاصة أن الأردن أعلن رفضه استقبال المزيد من اللاجئين السوريين جراء التصعيد في الجنوب السوري.
وبحسب المراسل استهدف طيران النظام الحربي مناطق في ريف درعا الغربي، منذ ساعات، بينها بلدة الشيخ سعد المحاذية لسيطرة فصيل “جيش خالد بن الوليد”.
بالإضافة إلى استهدافه للحي الشمالي من مدينة نوى.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي، مطلع الأسبوع الحالي، إن قوات الأسد بدعم روسي اتخذت قرار العملية العسكرية على الجنوب، وبدأت بتجهيز مراكز للإيواء في المناطق التي تسيطر عليها في درعا للبدء باستقبال النازحين، كما عملت سابقًا في الغوطة الشرقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :