تبحث دولتا كوريا الجنوبية والشمالية ربط شبكة السكك الحديدية للبلدين في المناطق الحدودية بينهما.
وقال رئيس الوفد الكوري الجنوبي، كيم جيونغ ريول، قبل بدء المحادثات، إنه لن يكون من الممكن تحقيق أي تقدم ملموس في حال لم يتم تخفيف العقوبات.
ولا تزال كوريا الشمالية تخضع لعقوبات مشددة فرضتها الأمم المتحدة عليها بسبب برامجها الباليستية والنووية، على الرغم من الانفراج السياسي عقب انعقاد القمتين بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبي، مون جاي إن، وبين كيم والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتابع ريول “بإمكاننا دراسة مشاريع مختلفة يمكن تطبيقها عند رفع العقوبات”.
ويربط خط للسكك الحديدية بين سيؤول وبيونع يانغ وصولًا إلى سينويجو على الحدود مع الصين، وأقامت اليابان هذا الخط مطلع القرن العشرين قبل الحرب الكورية وانفسام شبه الجزيرة فيما بينها.
وسيمنح ربط السكة بين البلدين طريقًا بريًا إلى الأسواق الصينية والروسية والأوروبية.
وتعتمد كوريا الجنوبية في اقتصادها على صادراتها.
وسيشكل المشروع تغيرات مهمة لشبه الجزيرة التي لم تشهد اتصالًا مباشرًا منذ التقسيم في الهدنة المعقودة عام 1953.
وكانت محادثات مماثلة جرت منذ عام 2008 في بلدة بانمونجوم الحدودية في المنطقة منزوعة السلاح والتي وقعت فيها الهدنة الكورية عام 1953.
وبنى الجنوب محطة قطارات جديدة غرب شبه الجزيرة إلى جنوب المنطقة منزوعة السلاح تحسبًا لتسيير قطارات إلى بيونغ يانغ، خلال فترة تقارب سابقة بين البلدين.
واتفق الرئيسان الكوري الشمالي والجنوبي خلال القمة التي جمعتهما، في نيسان الماضي، على اعتماد “تدابير عملية” لربط شبكتي السكك الحديدية، بما يضمن إمكانية تحقيق “فوائد اقتصادية هائلة” للشمال.
–