قالت الأمم المتحدة إن ما يزيد على 45 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود السورية- الأردنية، نتيجة أعمال العنف جنوب غربي سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الاثنين 25 من حزيران، في نيويورك، أعرب في عن قلقه من تصاعد أعمال العنف في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا، مشيرًا إلى أن حياة ما يزيد على 750 ألف نسمة معرضة للخطر.
وتشهد مدن وبلدات ريف درعا الشرقي قصفًا مكثفًا من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا بسبب القصف على درعا، منذ 23 من حزيران الحالي وحتى 25 من نفس الشهر، لكن مكتب “توثيق الشهداء في درعا” وثق مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا خلال الفترة نفسها.
وتزداد المخاوف على مصير النازحين من درعا، خاصة أن الأردن أعلن رفضه استقبال المزيد من اللاجئين السوريين جراء التصعيد في الجنوب السوري.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر حسابه في “تويتر”، الأحد 24 من حزيران، إن بلاده لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب السوري ولن تستقبل المزيد، داعيًا المجتمع الدولي لإيقاف النزوح.
أدى الأردن دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم. لكن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد. على المجتمع الدولي العمل لوقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في #سوريا ومن داخلها ومع المسؤولين عن التصعيد ٢/٢
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) June 24, 2018
وكان رئيس المجلس المحلي في تل شهاب، يوسف محمود الحشيش، قال في حديث سابق لعنب بلدي إن مناطق الريف الشرقي لدرعا تشهد نزوحًا كبيرًا جراء القصف المستمر حتى اليوم، مشيرًا إلى أن الأهالي يقصدون المناطق الأقل قصفًا في الريف الغربي.
وأضاف أن قسمًا من النازحين قصدوا المدارس وبعض بيوت المدنيين، والقسم الأكبر منهم لا يزالون تحت الأشجار يطالبون بخيم للإيواء، دون أن يتلقوا أي مساعدة من قبل المنظمات.
–