أزالت قوات الأسد حاجز شارع المهدي بن بركة، الواصل بين ساحة الأمويين وحي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق.
وقالت إذاعة “شام إف إم” اليوم، الاثنين 25 من حزيران، إن ورشات المحافظة أزالت الحاجز والكتل الإسمنتية، وأصبح الطريق مفتوحًا أمام حركة السيارات، بعد ستة أعوام على إغلاقه.
وتحدثت صفحة “يوميات قذيفة هاون” أن فتح الطريق سيؤدي إلى تسهيل حركة المرور باتجاه مناطق أبو رمانة وأسواق الشعلان والحمرا والجسر الأبيض والصالحية، وعزت فتحه لتحسن الأوضاع الأمنية.
وتأتي أهمية هذا الطريق لوجود مؤسسات حيوية على جانبيه، كهيئة الأركان العسكرية ومكتبة الأسد، وقربه من وزارة الدفاع، إضافة إلى أنه يؤدي إلى منزل بشار الأسد.
وكانت قوات الأسد أغلقت الطريق في العام 2012، بعد التفجير الذي استهدف هيئة الأركان وأسفر عن مقتل مسؤولين على مستوى رفيع في القيادة السورية، بينهم آصف شوكت، صهر الأسد، ووزير الدفاع وضباط آخرون.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة إجراءات تتخذها المحافظة بعد أن أحكمت قوات الأسد سيطرتها على المناطق المحيطة بدمشق، وخاصة الغوطة الشرقية.
وبدأت هذه السياسة مطلع أيار الفائت بإزالة حاجز سوق الهال في منطقة الزبلطاني، وحاجز باب الجابية، وبعده حاجز مشفى حاميش، ثم حواجز أخرى في العاصمة، منهما حواجز عش الورور وخالد بن الوليد والحريقة والتحرير.
وعزت المحافظة إزالة الحواجز إلى “تحسن الأوضاع الأمنية”.
وكان محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، أعلن سابقًا أنه ستتم إزالة 90% من الحواجز في دمشق وريفها.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” نشرت عام 2017 إحصائية عن وجود 284 حاجزًا أمنيًا وعسكريًا وميليشياويًا في دمشق وضواحيها، وأن هذه الحواجز تتبع لجهات سورية وأجنبية مختلفة.
وبدأ النظام بنصب الحواجز الأمنية بعد اندلاع الثورة السورية وبدء المظاهرات في جميع المحافظات، وخاصة العاصمة دمشق، عام 2011، وسخر تلك الحواجز لاعتقال الناشطين، بالإضافة إلى المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
–