شغلت الانتخابات الرئاسية التركية حيزًا من اهتمام السوريين الذين يعيشون على الأراضي التركية، خاصة أن ملف اللاجئين كان جزءًا من الحملات الانتخابية في تركيا، حين حاول المرشحون للرئاسة اللعب على أوتاره.
ومع إعلان فوز رجب طيب أردوغان برئاسة البلاد، الأحد 24 من حزيران، وفقًا للنتائج الأولية بعد فرز 99.91% من أصوات الناخبين، عمت الاحتفالات الشعبية أنحاء الولايات التركية، حيث شارك أنصار أردوغان وبجانبهم سوريون، نزلوا إلى الشوارع مباركين بفوز أردوغان.
أما في بعض مناطق شمالي سوريا، الخاضعة للإشراف التركي، فعمت الاحتفالات الشعبية بمناسبة فوز أردوغان، إذ جاب سكان مدينة عفرين الشوارع بسياراتهم ورددوا هتافات مناصرة للرئيس التركي ولحزب العدالة والتنمية حاملين العلم التركي، كما تكرر الأمر في كل من مدن اعزاز وجرابلس والباب المعروفة بمنطقة “درع الفرات”، نسبة للعملية العسكرية التي قادتها تركيا هناك.
بدوره، أصدر المجلس الإسلامي السوري، ومقره تركيا، بيانًا بارك فيه بفوز أردوغان، وجاء في البيان، “المجلس الإسلامي السوري يهنئ الشعب التركي على نجاح عمليته الانتخابية، التي عبر فيها بإرادته الحرة عن اختياره لمن يتقلد زمام القيادة في بلدهم الكريم”، بحسب تعبيره.
وتابع “كما يتقدم بالتهنئة بفوز فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان بمنصب الرئاسة وبفوز حزب العدالة والتنمية وحلفائه بالانتخابات النيابية البرلمانية”.
كما أصدرت فصائل المعارضة السورية في الشمال بيانات عدة باللغتين العربية والتركية مهنئة بفوز أردوغان، ومن بينها “الجبهة الوطنية للتحرير”، وتضم فصائل “الجيش الحر” في إدلب، بالإضافة إلى فصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، التي باركت بنتائج الانتخابات الرئاسية التركية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أرسل سوريون صورًا ومقاطع فيديو فيما بينهم، تبادلوا فيها التهنئة بمناسبة فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة.
ويحظى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشعبية بين سوريين معارضين للنظام السوري، كونه أيد الثورة السورية ضد حكم الأسد منذ انطلاقها عام 2011، كما أنه كثيرًا ما يتقرب من اللاجئين السوريين بتصريحاته التي يعبر فيها عن تعاطفه معهم، عكس ما يفعل معارضوه.
من ناحية أخرى تعاطى إعلام النظام السوري بتشكيك في نتائج الانتخابات والحديث عن تزويرها، قبل التسليم بنتائجها التي أوصلت أردوغان إلى عرش الرئاسة.
وجدد إعلام النظام وصف أردوغان بالـ “السلطان” الذي يريد “المضي في أحلامه السلطانية ومنحه صلاحيات رئاسية كبيرة تكرس هيمنته على تركيا”.
وعقب تأكد فوز أردوغان اكتفت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بنقل تصريحات مرشح الحزب الجمهوري، محرم إنجه، في حين غاب فوز أردوغان عن صحيفتي الثورة والبعث.
–