قوات الأسد تحاول الالتفاف على أحياء درعا البلد (خريطة)

  • 2018/06/25
  • 12:03 م
عناصر من قوات الأسد على جبهات ريف درعا الشمالي - (سبوتنيك)

عناصر من قوات الأسد على جبهات ريف درعا الشمالي - (سبوتنيك)

فشلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في التقدم على كتيبة الدفاع الجوي التي تعرف بـ”القاعدة” جنوب غرب درعا البلد.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 25 من حزيران، إن محاولة التقدم رافقها قصف صاروخي على الأحياء السكنية في درعا البلد من راجمات “جولان” التي استقدمتها قوات الأسد إلى المنطقة في الأيام الماضية.

وأضافت أن الفصائل العاملة في المنطقة تصدت لتقدم قوات الأسد، مشيرةً إلى نزوح عدد كبير من أهالي أحياء درعا جراء القصف المكثف الذي استهدف المنطقة.

ولم تعلق قوات الأسد على محاولة تقدمها باتجاه كتيبة الصواريخ، لكن وسائل إعلام النظام قالت إن الفصائل استهدفت الأحياء السكنية بدرعا بعدة قذائف هاون.

صلة الوصل بين الريفين

ويعتبر الهجوم مفاجئًا، كون المواجهات العسكرية تتركز حاليًا على طول الريف الشرقي لدرعا من جهة ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أول أمس، استنفرت فصائل “الجيش الحر” العاملة في مدينة درعا لصد أي هجوم لقوات الأسد على أحياء المدينة، بعد وصول أخبار عن نية قوات الأسد فتح محور درعا البلد.

وتسعى قوات الأسد من وراء الهجوم على الكتيبة لقطع الطريق الحربي الذي يصل الريف الشرقي لدرعا بالغربي.

وتأتي هذه المحاولة بعد عام من هجوم مماثل سيطرت فيه على الكتيبة وقطعت الطريق الحربي ناريًا، لكن سرعان ما استعادت الفصائل نقاطها وأوقعت في قوات الأسد عشرات القتلى والأسرى، بالإضافة لاغتنام آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.

وفتحت قوات الأسد في الهجوم السابق جيبًا عسكريًا من حي سجنة (المجاور لحي المنشية)، باتجاه المزارع من الجهة الخلفية لجمرك درعا القديم، على الحدود السورية الأردنية، وذلك في محاولة لحصار كامل درعا البلد.

سياسة التفاف

وفي حديث سابق مع “أبو حذيفة الشامي”، القيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام” في الجنوب رجح فتح معركة من قبل قوات الأسد على محورين باتجاه معبر نصيب الأول من بلدة خربة غزالة، والثاني من درعا المحطة.

وقال القيادي، في حال انطلاقتها من هذين الموقعين باتجاه المعبر يلزمها السيطرة على عدد من البلدات في ريف درعا الشرقي، هي أم المياذن والغارية الغربية وصيدا والنعيمة ونصيب ومنطقة غرز، والسيطرة على درعا البلد النصف المتمم لمدينة درعا.

بالإضافة إلى المساحات الزراعية الواسعة بين ريف درعا الشرقي ومدينة درعا.

وتتمركز في المناطق المذكورة ثلاثة فصائل رئيسية من أبرز التشكيلات العسكرية لدرعا، هي “جيش الثورة” و “قوات شباب السنة” و “هيئة تحرير الشام”، إلى جانب الفصائل التي تشكل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في أحياء مدينة درعا.

واعتبر “الشامي” أن أبرز نقاط القوة في يد فصائل المعارضة في هذا المحور هي “كثافة المقاتلين وعتادهم الكبير، بالإضافة إلى أن المعركة ستستنفر كامل ريف درعا الشرقي”.

لكنه يخشى من استخدام قوات الأسد لسياسة الأرض المحروقة في منطقة يقطنها ما يزيد على 300 ألف نسمة، ومن محاولة قوات الأسد تجنب درعا البلد والالتفاف في محيطها، وتحديدًا في منطقة الزُمل وسرية خراب الشحم والقاعدة العسكرية، وهو ما سيتيح لها السيطرة على جمرك درعا القديم، وعزل ريفي درعا الشرقي والغربي عن بعضهما، وكذلك حصار درعا البلد، وجرها نحو المفاوضات مجبرةً.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا