دعت “هيئة تحرير الشام” فصائل المعارضة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمؤازرة الجنوب السوري ضد العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد.
ونشرت بيانًا اليوم، الاثنين 25 من حزيران، قالت فيه إنها تمد يدها لبقية الفصائل والتشكيلات، وتتجاوز الخلافات البينية، من أجل تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد الهجوم على درعا.
وأضافت أن الدعوة موجهة أيضًا لجميع الكوادر والفعاليات المدنية و”الثورية” في الجنوب، وكل من يحمل مسؤولية الدفاع عن الجنوب بالدعم المالي والمعنوي.
ويأتي بيان “الهيئة” بعد يوم من بيان اتخذت فيه فصائل “الجيش الحر” العاملة في درعا قرار قتال قوات الأسد في المعركة.
وقالت “غرفة العمليات المركزية” في الجنوب، أمس الأحد، إن القرار اتخذ على مستوى الجنوب السوري بشكل كامل، ويضمن “الصمود والتحدي والدفاع عن جميع المناطق”.
وتعمل في الجنوب عدة فصائل تتبع بمجملها لـ “الجيش الحر”، وأبرزها “جيش الثورة”، “قوات شباب السنة”، “جيش أحرار العشائر”، “جيش اليرموك”، “ألوية العمري”، “لواء فلوجة حوران”، “جيش الإسلام”، “فوج المدفعية والصواريخ”.
كما تنتشر “تحرير الشام” على بعض الجبهات، وعدد مقاتليها أقل بكثير من فصائل “الجيش الحر”.
وكانت قوات الأسد قد بدأت، الأسبوع الماضي، هجومًا على مواقع فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي مكثف، قتل فيه عدد من المدنيين.
وتحاول قوات الأسد في معركتها تقسيم الريف الشرقي إلى جيوب، كخطوة للاستفراد بكل منطقة على حدة، خاصةً منطقة اللجاة ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة التي يصعب دخول الآليات الثقيلة لها.
وحصلت عنب بلدي على رسالة وجهتها أمريكا للفصائل، أول أمس السبت، جاء فيها “نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن، ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا”.
وأوضحت أمريكا موقفها “نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.
وقالت “يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب”.
وتعتبر الرسالة انسحابًا من قبل أمريكا من ملف الجنوب السوري ومن دعم الفصائل العسكرية.
–