أعربت الخارجية الأردنية عن رفضها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين جراء التصعيد في الجنوب السوري.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الأحد 24 من حزيران، إن بلاده لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب السوري ولن تستقبل المزيد، داعيًا المجتمع الدولي لإيقاف النزوح.
وأضاف الصفدي “أدى الأردن دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم”.
وحذر الوزير من النتائج الكارثية جراء العنف المتزايد بسبب الهجمة العسكرية على محافظة درعا، مطالبًا باحترام اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب.
واعتبر أن على جميع الأطراف التركيز على الحل السياسي، وقال “استمرار القتال لن يعني الا المزيد من القتل والدمار للسوريين”.
وتشهد مدن وبلدات ريف درعا الشرقي قصفًا مكثفًا من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مناطق في سيطرة فصائل المعارضة.
وأسفر ذلك لنزوح أكثر من ثلاثة آلاف عائلة من قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، قبل تدخل الطيران الروسي بشكل مباشر اليوم، في قصف بلدات ومناطق المدينة.
ودعت واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي النظام السوري وروسيا لوقف التصعيد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “نزوح آلاف المدنيين باتجاه الأردن، يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي”، وأضاف أن “الأمين العام، انطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ جراء التصعيد العسكري الأخير في جنوب سوريا”.
ويعتبر دخول الطيران الروسي إشارة إلى فشل المفاوضات الخاصة بالجنوب، وبدء العملية العسكرية التي تم الترويج لها في الأشهر الماضية.
ومع بداية الهجوم العسكري، قالت الفصائل في بيان لها إنها لن تلتزم بعد الآن باتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له درعا، منذ تموز العام الماضي، على خلفية خروقات قوات الأسد وقصفها لأحياء مدنية.
وفي بداية أيار الماضي، لوح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتراجع عن اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري، ووصف لافروف الاتفاق بأنه مؤقت.
ووفق الإحصاءات الرسمية تستضيف الأردن، نحو 1.3 مليون لاجئ سوري منتشرين في مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي يستدعي تنظيم شؤون حياتهم اليومية والمعيشية بشكل ممنهج ومدروس.