تستمر الغارات الجوية والقصف الصاروخي على مدن وبلدات ريف درعا، ويتركز على بلدة بصر الحرير التي تعتبر صلة الوصل بين اللجاة وبقية مناطق الريف الشرقي.
وقال مركز “الدفاع المدني” في بصر الحرير اليوم، الأحد 24 من حزيران، إن القصف لا يهدأ على البلدة منذ مساء أمس.
ويعتبر القصف خطوة لعزل منطقة اللجاة وقطع طرق إمدادها.
وأضاف المركز لعنب بلدي أن الطيران الروسي سجلت له مشاركة مساء أمس فقط، أما الطيران الحالي الذي يستهدف المنطقة يتبع للنظام السوري.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن الطيران الحربي ينفذ سلسلة ضربات على مواقع وخطوط دفاع الفصائل في وعر اللجاة ورخم والمليحة الشرقية بريف درعا الشرقي.
وقال “الإعلام الحربي المركزي” إن قوات الأسد أحرزت تقدمًا في بلدة بصر الحرير، وسط مواجهات تهدف للسيطرة عليها بشكل كامل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن معظم أهالي ريف درعا الشررقي نزحوا إلى مناطق أقل قصفًا، وخاصة في الريف الغربي.
وأوضح أن الغارات استهدفت اليوم اللجاة، بصر الحرير، قرية حامر، قرية جدل، قرية عاسم، بالإضافة إلى بلدة مسيكة.
وكان الطيران الحربي الروسي بدأ، أمس السبت، بقصف مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا، كأول مشاركة له منذ توقيق اتفاق “تخفيف التوتر”.
وكثفت قوات الأسد في الأيام الأربعة الماضية قصفها على مناطق ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة بلغت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة.
ويعتبر دخول الطيران الروسي إشارة إلى فشل المفاوضات الخاصة بالجنوب، وبدء العملية العسكرية التي تم الترويج لها في الأشهر الماضية.
وتدور مواجهات عسكرية حاليًا في محيط منطقة اللجاة، والتي تحاول قوات الأسد عزلها عن مناطق الريف الشرقي، من خلال السيطرة على بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها أمس إن “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”.
وعبرت عن قلقها من المخاطر الكبيرة التي تشكلها هجمات قوات الأسد على أمن المنطقة.
–