عنب بلدي – إدلب
استضاف ملعب كفر تخاريم في ريف إدلب الغربي يومًا رياضيًا جمع أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة فريق نادي أمية لمبتوري الأطراف.
الفعالية أقيمت برعاية منظمة “سند” لذوي الاحتياجات الخاصة و”الاتحاد السوري الحر لذوي الاحتياجات الخاصة”، يوم الثلاثاء 19 من حزيران، بالتنسيق بين نادي أمية ونادي النخبة في إدلب.
بدأ اليوم الرياضي بنشاطات شملت أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعددهم 60، بينهم مصابون بمتلازمة داون ومصابو توحد ومعاقون حركيًا ومصابون بشلل الأطفال، وفق ما قال مرعي شيخ الحدادين، معالج فيزيائي وعضو في إدارة نادي أمية.
شيخ الحدادين قال لعنب بلدي إن الفعاليات انتهت بمباراة كرة قدم بين فريق المبتورين، وعددهم 20، وفريق نادي النخبة، انتهت بالتعادل بين الفريقين.
وأشار إلى أن الهدف من الفعالية بالدرجة الأولى هو دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومبتوري الأطراف بالمجتمع وكسر حاجز الخوف لديهم، وإيصال صورة للعالم مفادها أن هؤلاء الأشخاص قادرون على ممارسة حياتهم الطبيعية مثلهم مثل أي شخص.
أرقام عن مبتوري الأطراف في سوريا
تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.
وفي تقرير لها نشرته المنظمة، في كانون الأول الماضي، قالت فيه إن 1.5 مليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر، مشيرةً إلى أن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، ثلثهم من الأطفال.
وأرجع التقرير سبب ارتفاع عدد “معاقي الحرب” إلى استخدام أسلحة جديدة ومتفجرات، وخص بالذكر البراميل المتفجرة والأسلحة الحارقة التي استخدمت خلال السنوات السبع الماضية في سوريا.
ويولي نادي أمية في محافظة إدلب أهمية خاصة لمبتوري الأطراف، بتنظيمه نشاطات رياضية وإنشاء نادي كمال أجسام خاص بهم، كما شكل النادي فريق كرة قدم مكونًا من 23 لاعبًا معظمهم من مبتوري الأطراف، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني الماضي.
ولم تقتصر النشاطات الرياضية على كرة القدم فقط، إذ أوضح محمد شيخ الحدادين، المولود في إدلب عام 1988، أن اللاعبين سيتابعون نشاطاتهم في كل من كرة الطاولة والشطرنج وألعاب الحديد، فضلًا عن تدريبات على السباحة تبدأ مع دخول فصل الصيف، مؤكدًا العمل وفق برنامج متكامل وتدريبات خاصة بهذه النشاطات.