مجالس درعا تنتخب على وقع القصف
عنب بلدي – درعا
على وقع القصف المدفعي والصاروخي الذي يطال معظم المناطق في درعا، أجرت المجالس المحلية انتخاباتها السنوية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انتهاء مدة ولاية “مجلس محافظة درعا”.
وأجريت انتخابات المجالس على مستوى القطاعات، وهي المرحلة الأولى من الانتخابات.
وبحسب الأمين العام لوزراة الإدارة المحلية في درعا، فاروق أبو حلاوة، تنقسم درعا إلى سبعة قطاعات هي: قطاع المدينة، القلعة، ازرع، اللجاة، القطاع الأوسط، قطاع اليرموك، قطاع الجيدور، قطاع الهيئات والمنظمات والنقابات.
وأوضح أن آلية الانتخاب أجريت لكل قطاع على حدة، وتم انتخاب أعضاء مجلس المحافظة من كل قطاع بالإضافة إلى ممثلي النقابات والهيئات والبالغ عددهم 35 عضو مجلس محافظة.
وحظيت النقابات والهيئات والفعاليات بثلاثة أعضاء، بينما نالت القطاعات المذكورة سابقًا 32 عضوًا، ليكون مجموع الهيئة المنتخبة 148 عضوًا.
واعتبر الأمين العام للإدارة المحلية أن الانتخابات كانت “سهلة وديمقراطية”، على أن تجرى انتخابات رئيس المجلس ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذي، الأسبوع المقبل.
الانتخابات تأتي وفق أحكام اللائحة التنفيذية للإدارة المحلية والنظام الداخلي لمجالس الوحدات الإدارية ومكاتبها التنفيذية، واستنادًا على الضرورة التي قدرها وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، يوسف نيرباني، والممنوحة له بموجب اللائحة التنفيذية للإدارة المحلية.
واقتصرت الانتخابات على مجالس القطاعات الرئيسية، ولم تشمل المجالس المحلية الفرعية التابعة لمجلس المحافظة، باعتبار أن المجالس تختلف في بداية تشكيلها.
وأضاف أبو حلاوة أن المتابعة تتم من قبل مديرية المجالس بمجلس محافظة درعا، لكل مجلس محلي فرعي، وتجرى انتخابات كل مجلس عندما تنتهي مدة ولايته.
وتعتبر المجالس المحلية أحد أهم مفرزات الثورة السورية، وتدير المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة في سوريا منذ قرابة أربع سنوات، وتعنى بتأمين طلبات الأهالي، كما تحاول تأمين البنى التحتية في المناطق المحررة، على اعتبارها بديلًا عن حكومة النظام ودوائره في تلك المناطق.
وتتزامن الانتخابات الحالية مع حملة قصف من قبل قوات الأسد على الريف الشرقي لدرعا، والتي أجبرت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة على النزوح لمناطق أقل قصفًا.
ويعول على المجالس المحلية لتوفير الدعم والمسكن للنازحين، بالإضافة إلى توفير الدعم الإنساني بعد التواصل مع المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة.
وقال رئيس المجلس المحلي في تل شهاب، يوسف محمود الحشيش، إن مناطق الريف الشرقي لدرعا تشهد نزوحًا كبيرًا جراء القصف المستمر، ويقصد الأهالي المناطق الأقل قصفًا في الريف الغربي.
وأضاف لعنب بلدي أن قسمًا من النازحين قصدوا المدارس وبعض بيوت المدنيين، والقسم الأكبر منهم لا يزال تحت الأشجار يطالبون بخيم للإيواء، دون أن يتلقوا أي مساعدة من قبل المنظمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :