الطيران الروسي يبدأ قصف درعا
بدأ الطيران الحربي الروسي بقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، كأول مشاركة له منذ توقيق اتفاق “تخفيف التوتر”.
وأكد مركز “الدفاع المدني” في درعا لعنب بلدي اليوم، السبت 23 من حزيران، قصف الطيران الروسي على درعا، وقال إن أكثر من 24 غارة استهدفت الريف الشرقي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأضاف أن جميع مراصد درعا أكدت على دخول الطيران الروسي، وخاصة طائرة “البجعة” التي تقصف من مسافات بعيدة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الطيران الروسي يستهدف بشكل مركز قرى وبلدات الريف الشرقي لدرعا.
وبحسب “الدفاع المدني” يركز الطيران على منطقة اللجاة لقطع طرق إمدادها عن مناطق ريف درعا الشرقي الأخرى.
ولم تعلن روسيا مشاركتها في القصف إلى جانب قوات الأسد حتى الآن.
لكن الطيران الحربي التابع لها جاءت مشاركته بعد ساعات من بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية، واتهمت فيه “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام” بخرق اتفاق “تخفيف التوتر”، الموقع في تموز العام الماضي.
وكثفت قوات الأسد في الأيام الأربعة الماضية لقصفها على مناطق ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة بلغت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة.
ويعتبر دخول الطيران الروسي إشارة إلى فشل المفاوضات الخاصة بالجنوب، وبدء العملية العسكرية التي تم الترويج لها في الأشهر الماضية.
وتدور مواجهات عسكرية حاليًا في محيط منطقة اللجاة، والتي تحاول قوات الأسد عزلها عن مناطق الريف الشرقي، من خلال السيطرة على بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم إن “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”.
وعبرت عن قلقها من المخاطر الكبيرة التي تشكلها هجمات قوات الأسد على أمن المنطقة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، اتخذت قوات الأسد بدعم روسي قرار العملية العسكرية على الجنوب، وبدأت بتجهيز مراكز للإيواء في المناطق التي تسيطر عليها في درعا للبدء باستقبال النازحين، كما عملت سابقًا في الغوطة الشرقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :