اتهمت وزارة الدفاع الروسية “هيئة تحرير الشام” بالهجوم على مواقع قوات الأسد في الجنوب السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، السبت 23 من حزيران، عن الوزارة قولها إن “أكثر من ألف مسلح من جبهة النصرة، هاجموا مساء أمس مواقع الجيش السوري، في منطقة تخفيف التوتر جنوبي سوريا”.
وأضافت أن خمسة جنود قتلوا وأصيب 19 آخرون من قوات الأسد، في هجوم “النصرة” (المنحلة والمنضوية في “تحرير الشام”)، على محيط منطقتي داما ودير داما، في ريف السويداء الغربي.
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، متهمة المسلحين بقصف المنازل واستهداف السكان، في قرى الريف الغربي للسويداء.
تصريحات الدفاع الروسية جاءت عقب تنديد دولي بالهجوم الذي تشنه قوات الأسد المدعومة روسيًا على ريف درعا الشمالي، ووسط دعوات أممية وتحيرات أمريكية لروسيا، لاحترام اتفاق “تخفيف التوتر” ولوقف الهجوم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “الأمين العام، انطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ جراء التصعيد العسكري الأخير في جنوب سوريا”.
وحذرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، روسيا من أي تصعيد جديد في سوريا، ودعتها “لممارسة نفوذها لوضع حد للانتهاكات” التي يرتكبها النظام السوري.
وأضافت هيلي “نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق تخفيف التوتر، الذي أسهمت في وضعه”.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر، مساء أمس، من كارثة إنسانية في الجنوب، وندد بالهجوم الذي تشنه قوات الأسد على محافظة درعا، داعيًا “حلفاء دمشق” إلى وقف الهجوم.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له التقدم في ريف درعا الشرقي لعزل منطقة اللجاة عن بقية مناطق المحافظة، بنفس السيناريو الذي طبقته في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، أن قوات الأسد سيطرت على قرى الشومرة والمدورة والعلالي وبرغشة والشياحات، وسط مواجهات مستمرة حتى الآن.
وقال إن التقدم يتركز حاليًا على محور أقصى الشمال الغربي للسويداء باتجاه منطقة اللجاة، إلى جانب محاور بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وفي أيار الماضي، لوح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتراجع عن اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري، ووصف الاتفاق بأنه مؤقت.
ودخلت منطقة الجنوب السوري في اتفاقية “تخفيف التوتر” المتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران، والمتفاهم عليها مع أمريكا، في 9 من تموز 2017.