أحرزت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على حساب فصائل المعارضة في محيط منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، السبت 23 من حزيران، أن قوات الأسد سيطرت على قرى الشومرة والمدورة والعلالي وبرغشة والشياحات، وسط مواجهات مستمرة حتى الآن.
وقال إن التقدم يتركز حاليًا على محور أقصى الشمال الغربي للسويداء باتجاه منطقة اللجاة، إلى جانب محاور بلدة مسيكة وبصر الحرير.
ولم ينف قائد فصيل “جيش أحرار العشائر”، راكان الخضير (أبو حاتم)، تقدم قوات الأسد على القرى المذكورة، لكنه قال إن اشتباكات عنيفة تدور فيها، وتحاول الفصائل استعادة ما خسرته.
وأضاف لعنب بلدي أن طول خط عمليات قوات الأسد يبلغ 40 كيلومترًا من قرى سكاكا جنوبًا إلى الشومرة في الشمال، وحاولت في الساعات الماضية اقتحام مسيكة لكنها لم تحرز أي تقدم فيها.
وبحسب القيادي تتركز المواجهات حاليًا في الشومرة والشياح العلالي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من مواقع قوات الأسد المتمركزة في محافظة السويداء.
وتعتمد قوات الأسد في معاركها على التغطية الجوية من الطيران الحربي والتمهيد المدفعي والصاروخي، الذي طال الأحياء السكنية، وقتل مدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.
وتتركز محاول التقدم من قرية البستان التي أعلنت السيطرة عليها، أمس الجمعة، ومحور كتيبة الدفاع الجوي في حران بالإضافة إلى محور صما الهنيدات.
وتسعى قوات الأسد إلى السيطرة على بلدتي المسيكة وبصر الحرير، الأمر الذي يؤدي إلى فصل منطقة اللجاة بشكل كامل عن مناطق الريف الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قصفًا مكثفًا لا يزال مستمرًا على ريف درعا الشرقي، واستهدف اليوم كلًا من قرى جدل، البستان، المسيكة.
وفي حال عزل منطقة اللجاة تجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
وتعتبر “قوات النمر” رأس الحربة في العملية العسكرية المرتقبة، ووصلت تعزايزت لها في الأيام الماضية إلى ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي، وسط الحديث عن اتخاذ مطار الثعلة مقرًا لغرفة عمليات المعركة من قبل العميد سهيل الحسن.