نزحت أكثر من ثلاثة آلاف عائلة من قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، جراء القصف الجوي والصاروخي الذي تنفذه قوات الأسد في إطار عملياتها العسكرية على المنطقة.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية لحركات النزوح اليوم، السبت 23 من حزيران، وتوزعت من بلدات معربة، غصم، خربا، المسيفرة، أم المياذن، الطيبة، صيدا، السهوة، نصيب، الجيزة، الغارية الشرقية، والمتاعية.
وأوضح رئيس المجلس المحلي في تل شهاب، يوسف محمود الحشيش، أن مناطق الريف الشرقي لدرعا تشهد نزوحًا كبيرًا جراء القصف المستمر حتى اليوم، ويقصد الأهالي المناطق الأقل قصفًا في الريف الغربي.
وقال لعنب بلدي إن قسمًا من النازحين قصدوا المدارس وبعض بيوت المدنيين، والقسم الأكبر منهم لا يزال تحت الأشجار يطالبون بخيم للإيواء، دون أن يتلقوا أي مساعدة من قبل المنظمات.
وتشهد مدن وبلدات ريف درعا الشرقي قصفًا مكثفًا من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
وقالت وسائل إعلام النظام إن القصف يستهدف مواقع “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام)، إلا أن مراسل عنب بلدي أكد أن الاستهداف يتركز على الأحياء السكنية بشكل مركز.
وقال “مركز الدفاع المدني” في منطقة اللجاة لعنب بلدي، إن عشرة آلاف مدني نزحوا من اللجاة في الأيام الأربعة الماضية، وثمانية آلاف مدني من مدينة بصر الحرير، إلى حانب 12 ألف مدني من بلدة ناحتة.
ووصف المركز الوضع الإنساني في ريف درعا الشرقي بـ “السيء”، مشيرًا إلى أن الأهالي لا يجدون الماء بسبب القصف المكثف على الأحياء السكنية.
وتدور مواجهات عسكرية حاليًا في محيط منطقة اللجاة، والتي تحاول قوات الأسد عزلها عن مناطق الريف الشرقي، من خلال السيطرة على بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم، إن “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”.
وعبرت عن قلقها من المخاطر الكبيرة التي تشكلها هجمات قوات الأسد على أمن المنطقة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية، اتخذت قوات الأسد بدعم روسي قرار العملية العسكرية على الجنوب، وبدأت بتجهيز مراكز للإيواء في المناطق التي تسيطر عليها في درعا للبدء باستقبال النازحين، كما عملت سابقًا في الغوطة الشرقية.