دعت واشنطن والأمم المتحدة النظام السوري وروسيا لوقف التصعيد في منطقة “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، السبت 23 من حزيران، عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مطالبته بوقف فوري للتصعيد العسكري في مناطق الجنوب، وحماية المدنيين.
وأضاف دوجاريك أن “نزوح آلاف المدنيين باتجاه الأردن، يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي”.
وقال إن “الأمين العام، انطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ جراء التصعيد العسكري الأخير في جنوب سوريا”.
من جهتها، حذرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، روسيا من أي تصعيد جديد في سوريا، ودعتها “لممارسة نفوذها لوضع حد للانتهاكات” التي يرتكبها النظام السوري، بحسب تعبيرها.
وأضافت هيلي “نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق “تخفيف التوتر” الذي أسهمت في وضعه.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر، مساء أمس، من كارثة إنسانية في الجنوب، وندد بالهجوم الذي تشنه قوات الأسد على محافظة درعا، داعيًا “حلفاء دمشق” إلى وقف الهجوم.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له التقدم في ريف درعا الشرقي لعزل منطقة اللجاة عن بقية مناطق المحافظة، بنفس السيناريو الذي طبقته في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
ومع بداية الهجوم العسكري، قالت الفصائل في بيان لها إنها لن تلتزم بعد الآن باتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له درعا، منذ تموز العام الماضي، على خلفية خروقات قوات الأسد وقصفها لأحياء مدنية.
وتدور مواجهات عسكرية حاليًا في محيط منطقة اللجاة، والتي تحاول قوات الأسد عزلها عن مناطق الريف الشرقي، من خلال السيطرة على بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وكانت أمريكا قد هددت، الأسبوع الماضي، بالرد على انتهاكات قوات الأسد، وطالبت روسيا بكبحها.
وفي أيار الماضي، لوح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتراجع عن اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري، ووصف الاتفاق بأنه مؤقت.
وقال لافروف إن “الجانبين الأردني والروسي اتفقا على مواصلة التعاون سواء على المستوى الثنائي أو بصيغة ثلاثية، بمشاركة مركز المراقبة الأمريكي، من أجل دعم وقف التصعيد في منطقة جنوب غرب سوريا، ضمن إطار عملية آستانة”.
ودخلت منطقة الجنوب السوري في اتفاقية “تخفيف التوتر” المتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران، والمتفاهم عليها مع أمريكا، في 9 من تموز 2017.