قوات الأسد تحاول التقدم من ثلاثة محاور شرقي درعا
تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم من ثلاثة محاور باتجاه مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الريف الشرقي لدرعا، دون إحراز أي تقدم حتى اليوم.
وتعتمد في معاركها على التغطية الجوية من الطيران الحربي والتمهيد المدفعي والصاروخي، الذي طال الأحياء السكنية، وقتل العشرات من المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية.
وفي حديث مع قائد فصيل “جيش أحرار العشائر”، راكان الخضير (أبو حاتم) اليوم، الجمعة 22 من حزيران، حدد المحاور التي تحاول من خلالها قوات الأسد التقدم وهي محور قرية البستان ومحور كتيبة الدفاع الجوي في حران بالإضافة إلى محور صما الهنيدات.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أن جميع المحاولات فشلت حتى اليوم، مشيرًا إلى تعزيزات إضافية وصلت صباحًا إلى منطقة سكاكا والدورات.
وتسعى قوات الأسد إلى السيطرة على بلدتي المسيكة وبصر الحرير، الأمر الذي يؤدي إلى فصل منطقة اللجاة بشكل كامل عن مناطق الريف الشرقي.
وذكر “التلفزيون السوري”، أمس الخميس، أن “الجيش السوري” قطع خطوط إمداد “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام) في منطقة اللجاة شمال شرق درعا.
لكن القيادي “أبو حاتم” نفى أي تقدم لقوات الأسد، لافتًا إلى اشتباكات تشهدها المنطقة حتى الآن، وتحاول الفصائل العسكرية صدها بشكل كامل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قصفًا مكفًا لا يزال مستمرًا على ريف درعا الشرقي، واستهدف اليوم كلًا من قرى جدل، البستان، المسيكة.
وأوضح أن الطيران الحربي استهدف بالبراميل المتفجرة لأول مرة منذ قرابة عام مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، والتي قتل فيها على مدار الأيام الثلاثة الماضية أكثر من خمسة مدنيين.
ولم يتضح الموقف الأمريكي تجاه خرق قوات الأسد اتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب، وكانت أمريكا قد هددت، الأسبوع الماضي، بالرد على انتهاكات قوات الأسد، وطالبت روسيا بكبحها.
وفي حال عزل منطقة اللجاة تجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
وتعتبر “قوات النمر” رأس الحربة في العملية العسكرية المرتقبة، ووصلت تعزايزت ضخمة لها في الأيام الماضية إلى ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي، وسط الحديث عن اتخاذ مطار الثعلة مقرًا لغرفة عمليات المعركة من قبل العميد سهيل الحسن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :