التقى مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لبحث “مبادرة السلام” الأمريكية للشرق الأوسط.
وجاءت الزيارة، التي عقدت الخميس 21 من حزيران، ضمن جولة يقوم بها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، في الشرق الأوسط لبحث التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعقد كوشنر لقاءات متسلسلة خلال اليومين الماضيين مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير دولة قطر تميم بن حمد، ثم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كوشنر يحمل في حقيبته ملف “مبادرة السلام” التي أعدها دونالد ترامب لتخفيف التصعيد الأخير الذي أحدثته قراراته بالشأن الفلسطيني، فيما يرى البعض أن تلك المبادرة قد تكون تمهيدًا لإعلان ما يسمى “صفقة القرن”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن الرئيس المصري أكد لكوشنر حرص بلاده على تفعيل مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك طبقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس “حل الدولتين” وفقًا لحدود 1967، تكون فيها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
كما استقبل أمير قطر بدوره المستشار الأمريكي في الدوحة، أمس، وناقش معه عملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وتواجه الولايات المتحدة وإسرائيل انتقادات دولية عدة عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وعمت الاحتجاجات الشعبية أرجاء فلسطين، ما أدى إلى مقتل 60 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بالرصاص الحي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتنتقد واشنطن الموقف الدولي من الأحداث الأخيرة في غزة، معتبرة أنه “متحيز” ضد إسرائيل، إذ انسحبت واشنطن، أول أمس، من مجلس حقوق الإنسان بسبب إدانته إسرائيل لاستهدافها الاحتجاجات الشعبية بالرصاص الحي وقمع المحتجين.
وتتفرد واشنطن وإسرائيل ببحث سبل السلام في الشرق الأوسط بعيدًا عن المنظومة الدولية، عبر تقريبهما بين وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية، وعقد جولات واجتماعات بهذا الخصوص.
–