شهدت بلدات وقرى الريف الشرقي لمحافظة درعا، قصفًا من قوات الأسد المتمركزة في جنوبي السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الخميس 21 من حزيران، أن بلدات المليحة وبصر الحرير والحراك وعلما ومسيكة، تتعرض لقصف صاروخي مكثف منذ ساعات الصباح.
وأضاف أن قوات الأسد استهدفت بلدة المليحة الشرقية بأكثر من 200 قذيفة صاروخية، أسفرت عن دمار في المنازل.
وأدى القصف المكثف لحركة نزوح واسعة من بلدات ناحتة والحراك والمليحة باتجاه المسيفرة وكحيل وصيدا غرب شرقي ريف المحافظة.
فصائل المعارضة ردت باستهدفت مطار الثعلة العسكري وكتيبة الرادار، ما أسفر عن حرائق في كتيبة الرادار، بحسب المراسل.
وقال المراسل إن معارك عنيفة تخوضها فصائل المعارضة لصد هجوم قوات الأسد في منطقة صما، الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، مضيفًا أن الفصائل سيطرت، أمس، على حاجز اللجان المتواجد شرق المنطقة.
وتسبب قصف قوات الأسد لقرى وبلدات المعارضة في درعا، اليوم، إلى نزوح حوالي 180 عائلة من مناطق عقربا والطيحة وزمرين في منطقة “مثلث الموت” إلى قرى نمر الحارة وجاسم المجاورة.
كما شهدت مناطق ريف درعا الشرقي المتاخمة لريف السويداء نزوح المئات من المدنيين نحو الحدود الأردنية في المنطقة الجنوبية.
ويعتبر النزوح الأول من نوعه بعد نحو عام من استقرار شهدته المنطقة، بسبب اتفاقية “تخفيف التوتر” المقرة في أستانة، والمتفاهم عليها بين أمريكا وروسيا والأردن.
ويأتي ذلك في ظل مصير مجهول تنتظره المنطقة، بعد حشود عسكرية لقوات الأسد وتهديدها بشن عملية ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
وروجت شبكات موالية للنظام السوري لمعركة لقوات الأسد قد تبدأ في الساعة القليلة المقبلة في درعا تحت مسمى “وأد الفتنة”.
ودارت اليوم مواجهات عسكرية في محيط منطقة اللجاة، والتي تحاول قوات الأسد عزلها عن مناطق الريف الشرقي، من خلال السيطرة على بلدة مسيكة وبصر الحرير.
وتزامن ذلك مع إعلان فصائل “الجيش الحر” العاملة في الجنوب عن تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة لصد العملية العسكرية المرتقبة لقوات الأسد.
وفي بيان مشترك تشكلت الغرفة من “غرفة عمليات البنيان المرصوص” و”غرفة رص الصفوف” و”غرفة توحيد الصفوف” و”غرفة صد الغزاة” و”غرفة عمليات مثلث الموت”.
بالإضافة إلى “غرفة عمليات صد البغاة” و”غرفة عمليات النصر المبين”.
وقالت الفصائل إن التشكيل يأتي بهدف تنظيم وتخطيط وقيادة الأعمال القتالية والعسكرية في الجنوب السوري.