قتل عدد من المدنيين في مدينة السويداء، نتيجة تعرض المدينة لعدد من القذائف الصاروخية مجهولة المصدر.
وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الخميس 21 حزيران، فإن عددًا من القذائف سقطت قرب معطم ذكريات بالقرب من برج الريم، والسياسية وقذيفة في تقاطع حي النهضة مع طريق قنوات.
وأسفرت القذائف عن مقتل شخصين اثنين، من عناصر فرع الأمن السياسي، وإصابة آخر، إضافة إلى أضرار مادية في المنطقة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بسقوط قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في المدينة.
واتهمت الوكالة من أسمتهم “جبهة النصرة” و”المجموعات الإرهابية” المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا.
وتزامن سقوط القذائف على السويداء بتعرض قرى وبلدات ريف درعا الشرقي إلى قصف مكثف من قبل قوات الأسد.
وبحسب مراسل عنب بلدي في درعا فإن أكثر من 200 قذيفة سقطت في منطقة المليحة الشرقية بريف درعا، منذ صباح اليوم، ما أوقع أضرارًا مادية.
ولم يصدر أي تصريح من قبل الفصائل حول اتهامهم بإطلاق القذائف على السويداء حتى إعداد التقرير.
ورفض مدنيون في السويداء اتهام فصائل درعا بسقوط القذائف، معتبرين أن النظام يحاول تأجيج الرأي العام ضد أهالي درعا و”خلق فتنة” بين المدينتين.
واعتبر مواطنون علقوا على صفحة شبكة “السويداء 24″، أن “هذا السيناريو صار مكررًا. تأجيج الشعب على بعضه، من خلال خلق فتنة أن هذا الطرف يستهدف ذاك الطرف بقذائف”.
ومنذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 حاول النظام السوري كسب ورقة الأقليات لدعم روايته السياسية والعسكرية التي يتمسك بها حتى اليوم.
ووجهت الفصائل العسكرية العاملة في درعا رسالة لأبناء السويداء، دعتهم ألا يكونوا وسيلة لتحقيق أهداف النظام السوري في المعارك التي ينوي البدء بها في المنطقة.
ونشرت فصائل “الجبهة الجنوبية” بيانًا خاطبت فيه أهالي السويداء بألا يكونوا طعمًا للنظام السوري لتحقيق أهدافه في العمليات العسكرية المقبلة، ووقودًا للمشاريع الإيرانية في المنطقة.
في حين قالت حركة “رجال الكرامة” في السويداء إنها كانت ولا زالت على موقف الحياد الإيجابي من أي “صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد”.
وأضافت في بيان لها أمس أنها ليست طرفًا في إراقة الدماء، ومتمسكة بثوابت قائدها الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس والشعار الذي كان يقوله دائمًا “دم السوري على السوري حرام”.