شكلت فصائل “الجيش الحر” في محافظة القنيطرة غرفة عمليات مشتركة، بعد ساعات من اندماج فصائل درعا في غرفة عمليات مركزية.
وفي بيان مشترك لفصائل القنيطرة اليوم، الأربعاء 20 من حزيران، سميت الغرفة “النصر المبين”، وقالت إنها لحفظ المناطق “المحررة” من الحملات العسكرية التي تهدف لتهجير أهلها.
ويتزامن تشكيل الغرفة مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية على ريفي القنيطرة ودرعا الشماليين من جهة مثلث الموت.
وشهدت المناطق المتاخمة لمثلث الموت في الأيام الأيام الماضية قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا من قبل قوات الأسد، قتل فيها عدد من المدنيين آخرهم في بلدة كفرشمس شمالي درعا.
وتعمل عدة فصائل معارضة في ريف القنيطرة بينها “هيئة تحرير الشام”، “الفرقة 404″، “ألوية صلاح الدين”، “الفرقة الأولى مشاة”، “لواء شهداء القنيطرة”، “ألوية الفرقان”، “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز نقطة ضعف الفصائل العسكرية في المسافة التي تفصل جباتا الخشب بباقي مناطق القنيطرة، والتي لا تتجاوز أربعة كيلومترات.
وبحسب المصادر من المرجح أن تكون أولى عمليات “لواء القدس” وباقي تشكيلات قوات الأسد في المنطقة، إغلاق جيب جباتا الخشب، ثم مهاجمة تل الحارة في ريف درعا انطلاقًا من القنيطرة.
وكانت آخر التطورات التي شهدتها القنيطرة وصول تعزيزات من “لواء القدس” الفلسطيني، مطلع حزيران الحالي، إلى منطقة حضر بعد أيام من استطلاع لقائد اللواء محمد السعيد.
وفي حديث سابق مع قائد “ألوية العز” في القنيطرة، سليمان أبو العز، قال إن حشود قوات الأسد تركزت في الأيام الماضية في منطقة مثلث الموت في بلده الهبارية وديرماكر، بالإضافة إلى خان أرنبة ومزارع الأمل.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق لعنب بلدي، فمن المرجح أن تبدأ قوات الأسد عملياتها في الجنوب على ثلاثة محاور الأول باتجاه مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر نصيب.
أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.