وصل العميد في قوات الأسد وقائد “قوات النمر”، سهيل الحسن، إلى مطار خلخلة بريف السويداء لقيادة العمليات العسكرية على مناطق المعارضة في درعا.
وذكرت شبكة “السويداء 24″ اليوم، الأربعاء 20 من حزيران، أن الحسن وصل، أمس الثلاثاء، إلى المطار بالتزامن مع دخول تعزيزات ضخمة من قوات الأسد على طول الخط الفاصل مع ريف درعا الشرقي.
ونقلت الشكبة عن مصادر لم تسمها أن عشرات الآليات العسكرية دخلت إلى مطار خلخلة، ومن المتوقع أن يكون المركز الرئيسي لقيادة العمليات في المنطقة الجنوبية.
وظهر الحسن الملقب بـ”النمر” في تسجيل مصور نشرته وكالة “أنا نيوز” الروسية، أول أمس الاثنين، خلال وصوله إلى ريف السويداء الغربي.
وركّزت الوكالة الروسية عليه كشخصية عسكرية بارزة تقود العمليات العسكرية بشكل فردي وأساسي.
وقالت إن معظم الحشود تابعة لـ”قوات النمر”، وعددها نحو 50 دبابة، و30 مدفعًا من نوع “هاوتزر عيار 152”.
ويعتبر مطار خلخلة العسكري في محافظة السويداء جنوب سوريا من أكبر المطارات العسكرية من حيث المساحة ويتخذه اللواء 73 مقرًا له، والذي يضم سربين من طائرات “ميغ 23″ و”ميغ 21”.
وتحيط بالمطار تلال صحراوية وعرة أهمها تل أصفر وتلول سلمان وتلول أشيهب.
وبحسب الشبكة دخل الحسن إلى المطار بمرافقة من عناصر روس وتواجد أحد الصحفيين الروس أيضًا الذي كان يغطي خطواته وتحركاته.
وكانت مصادر عسكرية قد قالت لعنب بلدي في وقت سابق إن قوات الأسد قد تبدأ عملياتها على محور بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.
وفي حال عزل منطقة اللجاة تجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
وتعتبر المجموعات التابعة له من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، ومناطق مختلفة من سوريا.
وتحول “النمر” إلى أبرز الشخصيات العسكرية النافذة في سوريا، والتي تتولى المهام القتالية “الأصعب”، وهو ما دعمته روسيا مؤخرًا، فيما يعتبره مراقبون تجهيزًا لـ”قيادة بديلة” في سوريا.