أعد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، مسودة قرار تتيح للدول الأوروبية إقامة مراكز إيواء حدودية لطالبي اللجوء لحين البت بطلبات لجوئهم.
ومن المقرر أن يعرض تاسك مسودة قراره على أعضاء المجلس الأوروبي خلال القمة الأوروبية، الأسبوع المقبل، وسط توقعات بإحتمالية المصادقة على القرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وبموجب القرار يتم إنشاء “منصات إنزال” خارج الحدود الأوروبية، تستقبل المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يتم إنقاذهم من البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، لحين البت بأمرهم.
ومن شأن ذلك القرار حل الخلاف الأوروبي حول توزيع طالبي اللجوء الذين يصلون غالبًا إلى اليونان وإيطاليا عبر البحر، كما سيقلل الدافع أمام المهاجرين لمحاولة عبور البحر المتوسط، بحسب القرار.
وتأتي مسودة القرار عقب رفض إيطاليا استقبال سفينة “أكواريوس” التي كان على متنها 600 مهاجر وطالب لجوء، ما أثار حفيظة الدول الأوروبية الأخرى، في حين فتحت إسبانيا موانئها أمام السفينة.
ومن المقرر أن تُفتتح مراكز الإيواء بالتعاون مع وكالة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي سيكون من مهامها تحديد من يحتاج إلى حماية دولية من طالبي اللجوء، وتمييزهم عن أولئك الذي يهاجرون لدوافع اقتصادية.
ووفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر لم تسمه فإن تونس ستكون إحدى الدول المرشحة لإقامة مراكز إيواء فيها، إلا أن مفوض الاتحاد الأوروبي، ديميترس أفراموبولوس، قلل من أهمية الخيار، مرشحًا ألبانيا لذلك.
ويعقد أعضاء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، قمة “مصيرية” لتحسين نظام اللجوء وحل الإشكالات العالقة بين أعضاءه.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي أمهلوا ألمانيا مدة أسبوعين، ينتهيان مع عقد القمة، لحل الخلاف الداخلي والانقسامات العميقة في الحكومة الألمانية بشأن اللاجئين.