اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا النظام السوري وفصائل المعارضة بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي تقرير رفعته اللجنة إلى الأمم المتحدة اليوم، الأربعاء 20 حزيران، قالت فيه إن النظام السوري وحلفاءه ارتكبوا “جرائم حرب” عبر تعمد تجويع المدنيين في الغوطة خلال سنوات الحصار الطويلة، بالإضافة إلى انتهاكات رافقت معارك النظام قبيل سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية.
وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية حصارًا دام خمس سنوات، أحكم خلالها النظام السوري الخناق على المدنيين، وفُقدت معه المواد الغذائية والصحية الأساسية، بالإضافة إلى فقدان الرعاية الطبية اللازمة وانتشار سوء التغذية بين الأطفال.
وفي نفس السياق، قالت اللجنة الدولية في تقريرها إن 20 ألف مقاتل من فصائل المعارضة السورية تحصنوا بين المدنيين في الغوطة، وقصفوا الأحياء القريبة منهم في العاصمة دمشق على نحو يرقى إلى “جرائم حرب”.
واستندت نتائج التقرير إلى 140 مقابلة بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى هجوم عسكري مكثف من قبل قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي، في شباط الماضي، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بحسب إحصائيات أممية ومحلية.
وانتهت المعارك بسيطرة النظام السوري على الغوطة وانتشار الشرطة العسكرية الروسية في أحيائها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وصف الوضع في الغوطة الشرقية بأنه “جحيم على الأرض” بفعل قصف النظام السوري وروسيا.