فشلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في التقدم على مناطق سيطرة المعارضة في منطقة اللجاة، ضمن المعركة التي تحاول فيها عزل المنطقة عن باقي الريف الشرقي لدرعا.
وأفاد قائد فصيل “أحرار العشائر”، راكان الخضير (أبو حاتم) اليوم، الأربعاء 20 من حزيران، عن فشل ثلاث محاولات لقوات الأسد في التقدم على المنطقة من قرية البستان ومن ولبين وحران، بالإضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي.
وأوضح القيادي لعنب بلدي أن مواجهات “عنيفة” درات، أمس الثلاثاء، في كتيبة الدفاع الجوي، والتي تعتبر خطًا فاصلًا بين الطرفين حتى اليوم.
ولم تعلق قوات الأسد بشكل رسمي على المعارك، لكن إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام قالت إن قوات الأسد تقدمت مسافة ستة كيلومترات باتجاه عمق اللجاة من محور حران دويرة وسيطرت على بعض المزارع.
وأضافت أنها سيطرت أيضًا على نقاط جديدة، لتصبح على مشارف قرى المسيكة وبصر الحرير.
وأشار مراسل عنب بلدي في ريف درعا إلى قصف مدفعي يستهدف اللجاة ومدينة بصر الحرير والمناطق المحيطة بها.
وقال المراسل إن قصف قوات الأسد انتقل صباح اليوم إلى ريف درعا الشمالي من جهة مثلث الموت، وخاصة على كفرشمس والحارة، وسط الحديث عن اقتراب فتح هذا المحور في الساعات المقبلة.
وبحسب القيادي تركز قوات الأسد حاليًا على كتيبة الدفاع الجوي التابعة لبلدة مسيكة، دون أي تقدم حتى الآن.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي في وقت سابق إن قوات الأسد قد تبدأ عملياتها على محور بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.
وتعمل عدة فصائل عسكرية في منطقة اللجاة بينها “جيش الإسلام”، “ألوية العمري”، “جيش أحرار العشائر”، “جيش الإسلام”، “فرقة عمود حوران”، “هيئة تحرير الشام”.
وتحاول قوات الأسد عزل منطقة اللجاة لتجنب دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
–