مواطنون في السويداء يرفضون “خلق فتنة” مع درعا

  • 2018/06/19
  • 6:10 م
مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي - 8 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

تتصدر السويداء ودرعا واجهة الأحداث في الجنوب السوري، بعد التعزيزات التي استقدمتها قوات الأسد إلى خط التماس بين المحافظتين، وما رافقها من قصف متبادل وسط اتهامات للنظام بـ “خلق فتنة” تخدم معركته المقبلة.

وسقطت على أحياء السويداء صباح اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، قذائف هاون قال النظام السوري إن “المجموعات الإرهابية” قد أطلقتها من ريف درعا، بينما أكد مراسل عنب بلدي أن مصدرها ميليشيا “الدفاع الوطني”.

وأوضح المراسل أن المواطنين في المحافظة على علم بالخطوات التي يقوم بها النظام، وزادت وتيرتها في اليومين الماضيين، كخطوة لـ “تجييش” الرأي العام خدمةً لمعركته التي تهدف حاليًا عزل منطقة اللجاة شرقي درعا.

ومنذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 حاول النظام السوري كسب ورقة الأقليات لدعم روايته السياسية والعسكرية التي يتمسك بها حتى اليوم.

عنب بلدي رصدت موقف عدد من المواطنين في السويداء، ورفض معظمهم مساعي النظام لـ “خلق فتنة” بين المحافظتين، ودعوا للابتعاد عن الاستفزاز والتجييش، خاصة عقب سقوط القذائف.

وكتب أجود عامر، أحد سكان مدينة شهبا، عبر صفحته في “فيس بوك”، عبارات حيا فيها أهالي حوران، وذلك بعد ساعات من سقوط القذائف.

بينما تساءل آخرون عن كيفية وصول قذائف الهاون ذات المدى القصير إلى وسط المدينة، واعتبروا أن من يقصف السويداء هو من يدعي حمايتها في إشارة إلى النظام السوري والميليشيات المساندة لها.

وقال الشاب رائد صادق أبو صلاح، في تعليق له عبر “فيس بوك”، إن مصادر النيران التي استهدفت المدينة مصدرها “عصابة الأسد”و ليس فصائل درعا.

بينما رفضت الناشطة نورا الباشا، عبر حسابها الشخصي، خلق أي فتنة بين السويداء ودرعا، وقالت “ثماني سنوات من العزف على وتر الفتنة بين درعا والسويداء دون جدوى، والآن وعلى الرغم من صعوبة الاختبار للمحافظتين بعدو الهوى الأجمل غربي والتفاح جبلي”.

ووجهت الفصائل العسكرية العاملة في درعا رسالة لأبناء السويداء، صباح اليوم، دعتهم ألا يكونوا وسيلة لتحقيق أهداف النظام السوري في المعارك التي ينوي البدء بها في المنطقة.

ونشرت فصائل “الجبهة الجنوبية” بيانًا خاطبت فيه أهالي السويداء بألا يكونوا طعمًا للنظام السوري لتحقيق أهدافه في العمليات العسكرية المقبلة، ووقودًا للمشاريع الإيرانية في المنطقة.

وقال فصيل “قوات شباب السنة” إنه لا يزال متمسكًا بضبط النفس تجاه خروقات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، المتمركزة في قرى وبلدات الجبل.

وأضاف أنه سيرد على أي عملية عسكرية ستكون انطلاقًا من محافظة السويداء، وسيستهدف جميع المواقع العسكرية المشاركة في المعارك.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا