تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عزل منطقة اللجاة عن بقية مناطق الريف الشرقي لدرعا، بعد استقدام تعزيزات “ضخمة” إلى ريف السويداء الغربي.
وقالت مصادر مطلعة على تطورات المنطقة اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، إن قوات الأسد بدأت هجومًا، مساء أمس الاثنين، على كتيبة الدفاع الجوي التابعة لبلدة مسيكة بريف درعا وسيطرت عليها بشكل سريع.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن الاشتباكات لاتزال مستمرة حتى اليوم، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء بلدة مسيكة.
لكن قائد فصيل “أحرار العشائر” العامل في اللجاة، راكان الخضير (أبو حاتم)، قال لعنب بلدي إن الكتيبة كانت خالية من فصائل “الجيش الحر” ومن قوات الأسد، وتعتبر منطقة فصل بين الطرفين.
وأضاف أن قوات الأسد تقدمت عليها، أمس الاثنين، ودخلت لها، الأمر الذي دفع الفصائل العسكرية لشن هجوم معاكس استعادت فيه جميع النقاط التي خسرتها.
وقالت مصادر إعلامية من السويداء، أمس، لعنب بلدي إن الحشود العسكرية تركزت في ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي، ويرافقها عربات عسكرية للشرطة الروسية.
وأضافت المصادر أنها انتشرت على مساحات واسعة على طول منطقة اللجاة وبصر الحرير من جهة الريف الغربي للسويداء.
وكانت مصادر عسكرية قد قالت لعنب بلدي في وقت سابق إن قوات الأسد قد تبدأ عملياتها على محور بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا أن فصائل “الجيش الحر” دمرت سيارة مزودة برشاش لقوات الأسد في محيط بلدة مسيكة، مشيرًا إلى قصف مدفعي استهدف البلدة إلى جانب قرية صور.
وفي حال عزل منطقة اللجاة تجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.