قالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بلغ مستوى قياسيًا عام 2017، بتجاوزهم حاجز 68 مليون لاجئ ونازح.
وفي تقرير صادر عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 19 حزيران، قالت فيه إن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم ارتفع عام 2017 بنسبة 4.6% عن العام الذي سبقه.
وكانت الأمم المتحدة سجلت عام 2016 تخطي عدد اللاجئين والنازحين حاجز 65.6 مليون نتيجة الكوارث والنزاعات الدائرة في مناطق عدة حول العالم، مسيرة إلى أن عددهم زاد 300 ألف شخص فقط عام 2016، في حين زاد 5.8 مليون عام 2015.
وبحسب التقرير الأممي الأخير فإن 70% من اللاجئين والنازحين حول العالم ينحدرون من خمسة بلدان هي: سوريا، أفغانستان، جنوب السودان، ميانمار، الصومال.
وشهدت سوريا خلال سنوات الحرب الأخيرة عددًا غير مسبوق من اللاجئين خارجها بلغ 5.6 مليون لاجئ، في حين تجاوز عدد النازحين داخليًا 6.5 مليون منذ عام 2011.
وأشارت المفوضية إلى أن الدول الرئيسية المستضيفة للاجئين، عام 2017، هي تركيا وباكستان وأوغندا ولبنان وإيران ثم ألمانيا، مضيفة أن 85% من مجمل اللاجئين حول العالم لجأوا إلى بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل، وليس إلى بلدان غنية.
وتعليقًا على ذلك قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، “إن الفكرة السائدة في العديد من البلدان هي أن أزمة اللاجئين هي أزمة العالم الغني، لكنها ليست كذلك”.
وأعرب غراندي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف قبيل صدور تقرير “الاتجاهات العالمية” عن أسفه من المستوى القياسي الذي تسجله أعداد اللاجئين والنازحين، مشيرًا إلى أن “تدفق اللاجئين يمكن أن يتباطئ إلى حد كبير إذا تم إيجاد حل لبعض الحروب والأزمات في هذه البلدان الخمسة”.