وجه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي اتهامًا لوزير سابق في الحكومة الإسرائيلية بالتجسس لصالح إيران.
وذكرت وكالة “رويترز” اليوم الاثنين 18 من حزيران، أن جهاز الأمن الإسرائيلي (شاباك) قال في بيان له إن الوزير السابق، جون سيغيف، جندته المخابرات الإيرانية وأصبح عميلًا لها.
وأضاف “الشاباك” أن سيغيف زار إيران مرتين لقعد اجتماعات مع معاونيه، موضحًا أن المحققين اكتشفوا اتصالات أجراها سيغيف مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا عام 2012، وفقًا للبيان.
وبين أن التحقيق كشف في حوزة الوزير المتهم نظام اتصالات مشفر من عملاء إيرانيين، وأضاف “سيغيف زود إيران بمعلومات تتعلق بقطاع الطاقة والمواقع الأمنية في إسرائيل والمسؤولين في المؤسسات الأمنية والسياسية”.
وشغل سيغيف، وهو طبيب، منصب وزير الطاقة في الحكومة الاسرائيلية منتصف التسعينات، وكان يعيش في نيجيريا، وتم سجنه في 2004 بعد إدانته بمحاولة تهريب حبوب مخدرة إلى إسرائيل، وأطلق سراحه في 2007.
جهاز الأمن الإسرائيلي قال إنه وضع العملاء الإيرانيين على اتصال مع إسرائيليين في القطاع الأمني، وكان يقدم الإيرانيين كرجال أعمال، بحسب وصفه.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن “الشاباك” قام باعتقال الوزير المتهم أثناء زيارته لغينيا في أيار الماضي، وجرى تسليمه إلى إسرائيل، ووجهت إليه التهم الجمعة الماضي.
فريق محامي سيغيف قالوا إن حيثيات التحقيق والتهم الموجهة اليه بقيت سرًا بناءً على طلب الحكومة الإسرائيلية، نظرًا لخطورتها حتى انتهاء التحقيق، كما نقلت “رويترز”.
وتشهد العلاقات الإسرائيلية- الإيرانية توترًا منذ أشهر، وتطالب إسرائيل بالانسحاب الإيراني الكامل من الأراضي السورية، وتحذر في جميع المحافل الدولية مما تسميه الخطر الإيراني في المنطقة.
وسبق أن حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا، وقال إنه “سيؤدي إلى نتائج ثقيلة الوزن”.
وتخشى إسرائيل من بسط إيران نفوذها في سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية على حدود الجولان المحتل، وتوغل “حزب الله” في المنطقة، كما تسعى مع روسيا لتوسيع الحزام الأمني المحاذي للحدود.
وقصفت إسرائيل مرات عديدة مواقع تابعة لطهران و”حزب الله” في سوريا، وكان آخرها، مطلع حزيران الماضي، إذ استهدفت ضربة إسرائيلية قاعدة تدعمها طهران قرب مطار دمشق الدولي.