أعلنت الحكومة الإيرانية عن التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي الحج السعوديين، ينهي المشاكل العالقة في موسم الحج بين البلدين.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الاثنين 18 من حزيران، عن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، حميد محمدي، قوله إنه تم افتتاح مكتب رعاية مصالح الحجاج الإيرانيين في السعودية.
وأضاف محمدي أن 85 ألفًا و200 حاج إيراني سيتوافدون إلى الأراضي السعودية لقضاء مناسك الحج، خلال العام الجاري.
ولفت إلى أن الاتفاق يهدف إلى معالجة المشاكل المتوقعة في موسم الحج المقبل، وأشار إلى أن المكتب سيبدأ نشاطه قبل توافد الحجاج الإيرانيين إلى السعودية.
وبحسب محمدي سيتكفل ثلاثة آلاف إيراني بتقديم الخدمات الطبية والإسكان وخدمات النقل للحجاج الإيرانيين.
ولم تعلق وزارة الحج السعودية على الاتفاق الإيراني حتى الساعة.
وكانت قناة “الجزيرة” نقلت عن وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، عباس صالحي، بداية حزيران الجاري، عن اتفاق موقع بين السعودية وإيران يتعلق بموسم الحج لهذا العام.
وشهدت العلاقات السعودية- الإيرانية توترًا عام 2015 على خلفية تدافع الحجاج في منى، ما أسفر عن 464 قتيلًا إيرانيًا، وفقًا لمنظمة الحج والزيارة الإيرانية.
وتوعد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، السعودية برد “عنيف وقاس” إذا لم تُعد جثامين الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة التدافع، وانتهت القضية بنقل جثامين القتلى الإيرانيين بعد اتفاق عاجل بين مسؤولين من البلدين.
وفي عام 2017 أطلق مسؤولون إيرانيون وسعوديون تصريحات حملت نفَسًا تصالحيًا على عكس التصريحات المتبادلة بين الطرفين خلال عامين من القطيعة الدبلوماسية، ترافقت مع وجود آلاف الحجاج الإيرانيين في مكة لأداء مناسك الحج، بعد أن خلق موسم الحج أزمة بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى أن محادثات وتوافقات جيدة جرت حينها بين مسؤولي الحج الإيرانيين والسعوديين.
وذهب ظريف إلى الإشادة بـ “المراسم المعنوية الكبرى” التي اعتمدتها السلطات السعودية، وعبّر عن أمله بعودة الحجاج من سائر الدول الإسلامية إلى السعودية، مبديًا استعداد بلاده للتعاون باستعداد البلدان المجاورة، وأضاف “إذا أبدى جيراننا الاستعداد اللازم فان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعد متعاونًا وجارًا قويًا وداعيًا للتعاطي والتعاون.
وعبر أمير مكة، خالد الفيصل، عن ترحيب بلاده بالحجاج الإيرانيين، وقال إن “الحجاج الإيرانيين هم أخوة لنا في الإسلام، ونحن استقبلناهم ورحبنا بهم في هذه البلاد المقدسة”.
ويأتي موسم الحج كفرصة للتعبير عن تحسن العلاقات بين المملكة وإيران، في ظل الحديث عن رغبة في إعادة توطيد العلاقات عقب نشوب الخلافات الخليجية- الخليجية.