قتل عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها جراء قصف من طيران التحالف الدولي استهدف مواقعهم في دير الزور.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 18 من حزيران، أن طيران التحالف الأمريكي قصف أحد المواقع العسكرية في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين بجروح.
لكن قياديًا في التحالف نفى الضربة الجوية في حديث لوكالة “رويترز”، وقال إن طائرات بلا طيار “ربما أمريكية” قصفت مواقع لفصائل عراقية بين البوكمال والتنف.
وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جوش جاك، أن أعضاء التحالف الدولي لم ينفذوا أي ضربة قرب البوكمال.
بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الضربة الجوية أدت إلى مقتل 38 عنصرًا بعد استهداف مواقعهم على الحدود العراقية، منتصف ليل أمس الأحد.
ويتزامن القصف الأمريكي مع مواجهات عسكرية تخوضها قوات الأسد مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط البوكمال، إذ تقدم الأخير على مساحات في الخاصرة الشرقية للمدينة.
وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران التحالف مواقع قوات الأسد في دير الزور، إذ تكررت في الأشهر الماضية وكان أكبرها في شباط الماضي وقتل فيها أكثر من 100 عنصر إلى جانب 300 مرتزق روسي بعد استهداف مواقعهم في ريف دير الزور الشرقي.
وفي وقت سابق، في أيار 2017، استهدف التحالف مواقع لقوات الأسد في منطقة تبعد عن التنف حوالي 27 كيلومترًا، واعترف النظام حينها بمقتل عدد من عناصره وخسائر مادية لم يحددها.
وفي 14 شباط الماضي أيضًا، أعلن الجيش الأمريكي تدمير دبابة روسية الصنع نوع “T72” بعد استهدافها من قبل طائرة دون طيار في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية مطلعة على سير المعارك في دير الزور لعنب بلدي، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقي وجود التنظيم في محيط البوكمال كورقة ضغط تستخدمها في أي وقت لوصل المناطق التي تديرها في التنف بشرق الفرات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت بيانًا، الأسبوع الماضي، قالت فيه إن “تقاعس الولايات المتحدة والتحالف الدولي سمح بتوسع داعش في سوريا”.
وأضافت أن “الجزء الأكبر من الأسلحة التي زودت بها واشنطن المعارضة ذهب إلى تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين”.