رست سفينة الإنقاذ “أكواريوس” في ميناء فالنسيا شرق إسبانيا، الأحد 17 من حزيران، بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبال 629 مهاجرًا تقلهم على متنها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن سفينة “داتيلو” التابعة لحرس السواحل الإيطالية، وهي السفينة الأولى من بين ثلاث سفن، قد وصلت في الساعة 06:20 صباحًا، وعلى متنها 274 مهاجرًا.
فيما وصلت السفينة الثانية إلى الميناء وهي تقل 106 مهاجرين في الساعة 11:00 صباحًا، على أن يصل أكثر من 250 مهاجر في وقت لاحق من اليوم على متن سفينة تدعى “أوريون”.
وسارعت منظمة الصليب الأحمر لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لعدد من المصابين بحروق ناتجة عن الوقود، بالإضافة إلى نحو 7 نساء حوامل و104 أطفال يعانون من دوار البحر.
وجاء وصول المهاجرين بعد أقل من أسبوع على عرض رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيت، السماح للسفينة “أكواريوس” بالرسو في ميناء فالنسيا، عقب دعوة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لكل من إيطاليا ومالطا لاستقبال السفينة، لكونها “ضرورة إنسانية عاجلة” لم يلق صداه، ونشوب توتر بين فرنسا وإيطاليا بسبب موقف الأخيرة الرافض لاستقبال سفينة المهاجرين.
وكان وزير الداخلية الإيطالي الجديد لليمين المتطرف، ماتيو سالفيني، منع استقبال السفينة التي تضم مهاجرين، بينهم 123 طفل دون مرافق، و11 طفلًا آخرين، بالإضافة إلى نساء حوامل، دافعًا بها للتوجه إلى جزيرة مالطا، قبل أن ترفض هي الأخرى استقبال “أكواريوس”.
وفي ظل ما تشهده أوروبا من تحديات كبيرة لأزمة اللاجئين، تسعى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى عقد قمة أوروبية استثنائية لاحتواء الأزمة، قبل القمة الأوروبية المقرر عقدها في 28 و 29 من حزيران الجاري. وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم الأحد.