“هذا شيء مذهل.. هدى نجحت بتفوق في أقل من ثلاث سنوات”.. هذا ما قالته معلمة الطالبة السورية هدى الخولاني ابنة داريا بريف دمشق، التي هجرت مع عائلتها باتجاه مصر بعد مجزرة داريا عام 2012، واستطاعت أن تحرز المركز الأول على صفها والثاني على مدرستها في شهادة الثانوية يألمانيا.
حنان اللكود، والدة هدى، تروي لعنب بلدي كيف تأقلمت ابنتها مع ظروف الدراسة خارج سوريا، وتقول، “منذ قدومنا إلى مصر أصرت هدى على الحفاظ على تفوقها الذي حققته خلال دراستها في ثانوية (بنات داريا)”.
غادرت عائلة هدى مصر باتجاه ألمانيا، أسوة بعائلات سورية كثيرة رحلت بحثًا عن مستقبل جيد لأولادها، وتصف الطالبة كيف بدأت دراستها في ألمانيا، “كانت تجربة جميلة رغم صعوباتها، فعندما دخلت الصف الحادي عشر كنت في بداية تعلمي للغة الألمانية وكنت عاجزة عن القراءة والكتابة بها كباقي زملائي”.
هدى، تمكنت من إتقان اللغة الألمانية إلى حد التفوق، وذلك عندما التحقت في أثناء السنة الدراسية بتدريب في مستشفى وبدأت بتحسين لغتها عن طريق التواصل مع الكادر الطبي هناك.
وتضيف هدى، “في البداية كانت مشاركاتي في الصف قليلة، لصعوبة كنت أجدها في التعبير عما أريده باللغة الألمانية، أما بعد التدريب، تفاجأ زملائي ومعلمي بتحسني الواضح في اللغة”.
وهدى الخولاني، هي واحدة من طلبة سوريين تفوقوا في ألمانيا منذ وصولهم إليها لاجئين، وقد كرمت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عددًا منهم، من بينهم الطفل سومر الراوي عام 2017، بعد تفوقه في اختبارات اللغة الألمانية بعد وقت قصير.
وفي بلدان عربية، سجل السوريون نتائج متميزة في المدارس والجامعات، كانت أبرزهم الطالبة هاجر أحمد قطيفان التي تلقت اتصالاً هاتفيًا من حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، مهنئًا إياها بنيل المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، صيف العام الماضي (2017).